دعت عديد الجمعيات الشبانية، وعدد كبير من شباب ولاية الوادي إلى ضرورة الانطلاق في كل المشاريع الخاصة بإنجاز مسابح في عاصمة الولاية وفي كل البلديات التي استفادت من هذا المشروع الذي لم يتم إنجازه لحد الآن، ليتمكن الشباب الذين لم يسعفهم الحظ في السفر إلى الولايات الساحلية، من التمتع بالسباحة في ولايتهم، لاسيما في فصل الصيف، حيث تشهد المنطقة ارتفاعا لدرجات الحرارة . يواجه الآلاف من شباب مدينة الوادي وباقي البلديات القريبة منها صعوبات كبيرة للظفر بمكان في المسبح الوحيد الموجود في مدينة الوادي والواقع في المركب الرياضي بحي 19 مارس في الضاحية الغربية من المدينة، وكثيرا ما كانت طريقة تسييره محل شكاوى من طرف مرتاديه، هذا رغم جهود إدارته في تنظيم حركة الدخول إليه يوميا وتخصيص حيز زمني لكل الفئات من أطفال ونساء ومرضى والمشتركين، لكن ذلك لم يعط النتائج المرجوة بسبب الضغط الكبير على المرفق الشباني المذكور، ويزداد الاكتظاظ فيه في نهاية الأسبوع وأيام العطل الرسمية في ولاية صحراوية تسجل فيها درجات حرارة قياسية صيفا تتجاوز حاجز الخمسين درجة مئوية تحت الظل في بعض الأحيان . ويتطلع سكان مدينة الوادي خاصة الشباب منهم إلى إعادة فتح مسبح حي تكسبت والذي تم غلقه بسبب مشاكل تقنية، كانت قد أدت لتسجيل عدد من الغرقى فيه، بل وسجلت فيه وفيات أيضا، كما تمت المطالبة بإنشاء مسبح جديد في ضواحي المركب الرياضي بالشط، حيث الوعاء العقاري متوفر، وكذا وجوده في منطقة به مرافق رياضية أخرى كملعب الشط والقاعات الجديدة المتعددة الرياضات يجعل من مطلب إنجاز مسبح هناك قابلا للتحقق. كما أن إنجاز مسابح في عواصم الدوائر التي لم تستفد من مشاريع إنجاز مثل هذه المرافق كالبياضة، ميه ونسه، الطالب العربي، المقرن، حاسي خليفة والرقيبة، تبقى من بين المطالب التي ينشد شبان الوادي تحقيقها، خاصة وأن هذه الأخيرة مع بلديات أخرى كورماس وكونين، كانت قد استفادت من برمجة مشاريع إنجاز مسابح قبل سنوات، وتم الإعلان عن المناقصة لكن تم إلغاؤها بسبب خطط التقشف التي طبقت بعد انهيار أسعار البترول في الأسواق العالمية . يذكر أن ولاية الوادي ببلدياتها الثلاثين تتوفر حاليا على خمسة مسابح، فبالإضافة إلى مسبح مركب 19 مارس توجد أخرى بقمار، الدبيلة، المغير وجامعة، وهو ما لا يستطيع تغطية رغبة نحو 800 ألف ساكن بالولاية.