استفاد قطاع الصحة بالوادي خلال هذا الخماسي، من عدة مشاريع لتحسين الخدمات؛ أهمها مركز تكوين شبه الطبي الذي سينهي العجز في التأطير الذي تواجهه مختلف المؤسسات الإستشفائية بالولاية، فضلا عن مشاريع أخرى هامة. وينتظر، حسب مدير الصحة بالوادي كادي صالح، أن يتم استلام بعض هذه المشاريع قريبا، خاصة منها تلك التي أوشكت أشغالها على الانتهاء، بينما توجد مشاريع أخرى في طور الدراسة، واعتبر المتحدث مشروع مركز تكوين شبه الطبي الذي رصدت له الدولة قرابة 30 مليار سنتيم، أهم إنجاز للمنطقة، حيث كان الطلبة يدرسون في ملحقة غير مهيأة للمركز الجهوي ببسكرة. وقد تم تسجيل المشروع خلال السنة الجارية، في انتظار إتمام الدراسة والانطلاق في الأشغال، كما استفادت ولاية الوادي من مستشفى بسعة 240 سريرا، خاصة أنها تفتقر إلى مستشفى بهذا الحجم، وتعتمد على الخدمات التي يقدمها مستشفى الشهيد بن عمر الجيلاني''الشط''، بالإضافة إلى فتح العيادة متعددة الاختصاصات بكل من البياضة والرقيبة، للتخفيف على مواطني هاتين البلديتين عناء التنقل إلى عاصمة الولاية. وفي سياق متصل، ذكر مدير الصحة أنه تم تسجيل 5 عمليات جديدة خلال هذه السنة، ركزت كلها على محاولة تغطية العجز ونقص الهياكل، حيث تشمل هذه العمليات إنجاز وحدة لحديثي الولادة بجوار دار الأمومة والطفولة بالوادي، مركز لحقن الدم، بالإضافة إلى 5 سيارات إسعاف؛ اثنتان منها طبية من النوع الرفيع، إلى جانب إنجاز عيادة متعددة الخدمات ببلدية المقرن، وكذا مصلحة استعجالات طبية بالمغير. أما المشاريع التي ينتظر استلامها قريبا، فتشمل مركز الاستعجالات الطبية والجراحية في حي الشط بالوادي، ومخبرا ولائيا للنظافة فاقت نسبة الأشغال به 90 بالمئة، كما استفادت العديد من العيادات متعددة الخدمات المنتشرة عبر كافة البلديات، من إعادة اعتبار بمبالغ مالية ضخمة، وتشمل الرباح، أميه ونسه، قمار، الدبيلة، حاسي خليفة وغيرها من العيادات الأخرى. ولم يخف مدير الصحة بالوادي تسجيل عجز في الأطباء الأخصائيين، بسبب عدم استقرار هؤلاء بمناطق الجنوب، حيث يمضون فترتهم المحددة قانونا، والتي تتراوح بين عامين أو3 سنوات، ثم يغادرون الولاية. وتتوفر مستشفيات الولاية في الوقت الراهن على أخصائيين في كل من أمراض العظام، التشريح، الأمراض الفطرية، الأذن والحنجرة وبعض الأمراض الأخرى، فيما تفتقر كل من دائرتي جامعة والمغير للاختصاص، حسب مدير الصحة.