وأشار عدد من المتتبعين للشأن الشباني المحلي بولاية الوادي أن النقص الفادح في المسابح بولاية الوادي تسبب في لجوء مئات الشباب والأطفال إلى الأحواض التقليدية في المزارع الفلاحية وهروب مئات العائلات إلى شواطئ تونس أمام قلة عدد المستفيدين من المخطط الأزرق لوزارة الشباب والرياضة نحو الولايات الساحلية• واستنادا إلى مصالح الشباب والرياضة، فثمة أربعة مسابح نصف أولمبية منها واحد فقط يشتغل موجود بحي 19 مارس بمدينة الوادي ويشهد اكتظاظا كبيرا يصل إلى معدل 5 آلاف زائر شهريا في حين أن مسبح بلدية الدبيلة مغلق بسبب أشغال الترميم إضافة إلى مسبحين بفمار والمغير لم يتم استلامهما بعد• أما المسابح التابعة للبلديات فهي قليلة ومنها مسبحا بلديتي الوادي وجامعة متوقفان عن العمل منذ سنوات• وبالنظر إلى أسعار دخول المسبح العمومي الوحيد الناشط بمدينة الوادي، فإنها مرتفعة جدا وهي أسعار تجارية وليست ترقوية عمومية حسب عدد من الشباب الذين وجدناهم هناك، حيث إن سعر ساعة ونصف استجمام في المسبح يقدر ب 50 دينارا، مما جعل الكثير من الشباب والأطفال في البلديات النائية يفضلون السباحة في الأحواض المائية والسواقي والخنادق بالمزارع الفلاحية رغم خطورتها على الصحة واحتمال الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه بما فيه اللجوء إلى بعض البرك الكبيرة التي تلجأ إليها الطيور المهاجرة خاصة في بلديات منطقة وادي ريغ• وتبقى مساهمة وزارة الشباب والرياضة ضعيفة جدا في التكفل بأطفال وشباب الوادي ضمن المخطط الأزرق، حيث لم توافق هذه السنة إلا على 110 طلب مما جعل مديرية الشباب والرياضة تضيف على حسابها 250 منصب آخر لسد العجز في حين أن معدل طلبات الاستفادة من المخطط الأزرق تبلغ 500 طلب استفادة، مما جعل عدة جمعيات وشريحة كبيرة من الشباب والأطفال يصفون ذلك بالتهميش والإقصاء إلى درجة أن القطاع سعى محليا إلى احتواء نسبة كبيرة من الأطفال والشباب الذين لم ستطيعوا مغادرة المنطقة وذلك ضمن برنامج المسبح المجاني للجميع، حيث يصل معدل الاستفادة إلى أزيد من 20 ألف مستفيد سنويا بالاستجمام مجانا في المسبح الوحيد العامل ضمن عملية منسقة بين مؤسسات الشباب• أما بالنسبة للجمعيات فمعظمها ينظم مخيمات صيفية إلى الولايات الساحلية إضافة إلى هروب مئات العائلات أيضا إلى السواحل التونسية القريبة حدوديا من الوادي لقضاء أيام على شواطئ البحر فرارا من حر الصيف•