قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، إن سفيراً عربياً في منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، اعتذر، الجمعة الماضي، للسفير الإسرائيلي كرمل شاما هكوهين، عن "اضطراره للتصويت مع الاقتراح الفلسطيني القاضي بالاعتراف بالبلدة القديمة من الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، كموقع تراث عالمي فلسطيني"، حسب ما نقل موقع "هاف بوست عربي". وجاء قرار اليونسكو بعد نشاط إسرائيلي وأمريكي واسع لعرقلة القرار، حسب مصادر إسرائيلية وفلسطينية متقاطعة، مدفوعين بإشارات دعم من "دولة عربية"، حسب ما ذكر تقرير لصحيفة العربي الجديد. وكشفت كواليس جلسة لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، التي عقدت في مدينة كراكوف البولندية، عن اتفاق تم بين مسؤول إسرائيلي وسفير عربي؛ بأن يصوت الأخير لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكر موقع "عربي 21". وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن السفير العربي، الذي لم تكشف عن هويته، بعث بعد التصويت مباشرة برسالة نصية للسفير الإسرائيلي كتب فيها: "أعتذر عما حدث اليوم. لقد كان الجو ساخناً للغاية، ومن الصعب القول إن التصويت كان سرياً". وحسب "يديعوت أحرونوت" فقد رد عليه السفير بالقول: "أعرف يا صديقي بالنسبة لي أنت كمن صوّت". ونشرت الصحيفة في نسختها الورقية، صورة من "واتساب" السفير الإسرائيلي، فيها الرسالة المتبادلة بينه وبين السفير العربي. وكانت الصحيفة قد أشارت منذ الجمعة، قبل التصويت، أن سفيراً عربياً سيصوت ضد المشروع الفلسطيني في حال كانت عملية التصويت سرية للغاية. وتلقت الدبلوماسية الإسرائيلية، ومعها حليفتها الأمريكية، صفعة جديدة، الجمعة، بعدما أدرجت منظمة اليونسكو، المدينة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي ضمن قائمة التراث العالمي. وأيّدت 12 دولة، في لجنة التراث العالمي، قرار إدراج الخليل، فيما أبدت 3 دول رفضها، وامتنعت 6 أخرى. وفيما لم يعرف بعد أسماء هذه الدول، كون التصويت جرى بشكل سري، وهو ما كانت تعوّل عليه "إسرائيل" كي تفشل القرار، كشفت "يديعوت أحرونوت"، عن أن دولة عربية (لم يكشف عنها) تعهدت ل"إسرائيل" بعدم قبول الاقتراح الفلسطيني وعدم التصويت معه إن جرت عملية التصويت بشكل سري. وهناك 21 دولة في لجنة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، ثلاثة منها عربية وهي: لبنان، والكويت، وتونس.