انتقدت حركتا مجتمع السلم والبناء، تصريحات السفير السعودي بالجزائر، التي وصف فيها حركة حماس الفلسطينية بالإرهابية، واعتبرتا ذلك أمرا "مرفوضا" ولا يمكن السكوت عنه. وكتب ناصر حمدادوش رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم بيانا جاء فيها أن "عندما يتهم السفير السعودي بالجزائر حركة المقاومة الإسلامية – حماس- بأنها منظمة إرهابية، وعلى أرض المقاومة والشهداء، فهذا لا يمكن السكوت عنه". وأوضح " على السفير السعودي أن يحترم شعور الشعب الجزائري اتجاه القضية المركزية، وهي قضية عقائدية، تصل إلى درجة الوفاء بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة". وحسب حمدادوش "ندعو الخارجية الجزائرية لاستدعاء هذا السفير، وتنبيهه إلى خطورة هذه التصريحات على أرض الجزائر، وهي تصريحاتٌ ومواقفٌ غير مرحّبٍ بها". من جهته صرح الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان أنه "كان المنتظر من السفير مراعاة المشاعر العامة للشعب الجزائري، وهو حر في موقف بلاده لكن الدبلوماسية لها تقاليدها التي لا يجوز تجاوزها، ومقاومة الاحتلال لصهيوني في فلسطين حركة تحرر التزمت ثورة نوفمبر وشهدائها بدعمها الثابت والمستمر ضد الاحتلال". وأضاف "ننتظر من الدبلوماسية الجزائرية أن تستدعي السفير، لإبلاغه موقف الجزائر ومطالبته باحترام الشعب الجزائري ومواقفه المؤيدة لتحربر فلسطين والأقصى وهذا التصريح محاولة لجر الجزائر إلى الزاوية الضيق". وعلى صفحات التواصل الاجتماعي على فايسبوك انتشر هاشتاغ "طبعا مقاومة"، تضمن انتقادات حادة من معلقين لهذه التصريحات. وكتب رشيد ولد بوسيافة "من أراد تجريم المقاومة الفلسطينية إرضاء للصهاينة فليفعل ذلك في بلده". من جهته كتب النائب السابق فاتح قرد "ما قاله السفير السعودي يعني أن آيت أحمد إرهابي..بن بلة إرهابي وجيش وجبهة التحرير الوطنية إرهابية". وكتبت صفحة فرقة تسمى "فيحاء النعيم" أن "حماس كانت ولازالت في نظر الشعب الجزائري مقاومة إسلامية ثورية تتقاطع في الكثير من مبادئها مع مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة".