أكد السفير الفلسطينيبالجزائر، حسين عبد الخالق، إصرار الفلسطينيين على مواصلة نضالهم ومقاومتهم من اجل تحقيق أهداف ثورتهم في إنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضهم وإقامة دولتهم المستقلة. وقال الدبلوماسي الفلسطيني في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى ال49 لانطلاق الثورة الفلسطينية ويوم الشهيد الفلسطيني الذي نظمته سفارة دولة فلسطينبالجزائر وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح إقليم الجزائر" أن "القيادة السياسية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تعمل على مسارات متوازية لتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الثورة الفلسطينية" التي فجرت رصاصتها الأولى حركة فتح في الفاتح جانفي 1965 وهي "تحقيق الوحدة الوطنية وبناء المؤسسات الفلسطينية والمقاومة الشعبية والجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية". ولأن الذكرى ال49 لانطلاق الثورة الفلسطينية تأتي والبيت الفلسطيني لا يزال يعاني التقسيم فقد أكد السفير الفلسطيني أن هذا الوضع "لم يستفد منه سوى العدو الصهيوني" وهو ما جعله يؤكد أن "الوقت قد حان لتشكيل حكومة وحدة وطنية" تعود "الكلمة الأخيرة فيها للشعب الفلسطيني". وتطرق حسين عبد الخالق إلى بناء المؤسسات الفلسطينية الذي تقوم به السلطة الفلسطينية بالتوازي مع المقاومة الشعبية المتواصلة في الأراضي المحتلة ضمن مسعى لقطع الطريق أمام الاحتلال الصهيوني وسياسته الهادفة إلى فرض الاحتلال كأمر واقع. وفي هذا السياق، جدد السفير الفلسطيني تأكيد التزام السلطة الوطنية بمفاوضات "محدودة" مع إسرائيل تنتهي في أفريل 2014 "دون التنازل عن الحقوق الوطنية" الفلسطينية. وأعرب عن أمله في أن تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين بعد أن أكد أنه "لا حل بدون عودة اللاجئين إلى أرضهم للعيش بكرامة باعتبار أن الثورة قامت لإنهاء المعاناة الفلسطينية". وأكد السفير الفلسطيني امتنان وعرفان الشعب الفلسطيني وقيادته للدعم "المباشر وفي المحافل الدولية" الذي تقدمه الجزائر للقضية الفلسطينية. كما أشاد بالعلاقات بين البلدين التي "تشهد دعما حقيقيا وتنسيقا مستمرا بين القيادتين الجزائريةوالفلسطينية". من جانبه، قال أمين سر حركة "فتح" أبو هاشم أن انطلاق الثورة الفلسطينية أعاد للشعب كرامته" وهو مصر على "مواصلة العهد والقسم والأهداف والأماني الوطنية". وحضر اللقاء ممثلون عن المجتمع المدني الجزائري، حيث جدد الصادق بوقطاية، ممثل حزب جبهة التحرير الوطني، أن الجزائر "كانت ومازالت وستبقى على موقفها الثابت والداعم لأبناء الشعب الفلسطيني وثورته". من جانبه، حيا صافى العربي، رئيس لجنة الصداقة والأخوة الجزائريةالفلسطينية في البرلمان الجزائري، التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال. وأكد حرص الجزائر على احترام الجبهة الداخلية الفلسطينية وكذا على إتمام المصالحة بين كافة المكونات الفلسطينية. وجدد موقف الجزائر بضرورة تحقيق "الحل الشامل والعادل للقضية" الفلسطينية. يذكر أن ممثلي أحزاب سياسية وعدد من الشخصيات حضروا إحياء هذه الذكرى التي شهدت تنظيم معرض للصور يخلد الثورة وشهداءها وحفلا فنيا يجسد الثراث الوطني الفلسطيني.