أبدى رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، امتعاضا كبيرا من تعامل بعض السفارات وتعاطيها مع الأحزاب السياسية وفاعليات المجتمع المدني، واتهم الأحزاب السياسية والجمعيات بترددها على السفارات، مؤكدا بالقول، "لا نقبل أي تعامل بين أحزابنا وسفارات الدول الأجنبية خاصة عندما يتعلق الأمر بتطرقها لمواضيع تتعلق بالشأن الداخلي للبلاد". وأضاف عبد العزيز بلخادم، إن الأمر لا يتعلق بسلوكات سفارات دول أجنبية معتمدة بالجزائر، وإنما الشيء غير اللائق، وغير المسموح به، هو تردد ممثلين عن هذه الأحزاب والتشكيلات السياسية وترددها على هذه السفارات، متعجبا من نوع العلاقات التي تربط هذه التشكيلات والجمعيات مع مسؤولي هذه السفارات، مشيرا إلى أن التردد على صالونات هذه السفارات، يفتح المجال للتأويلات ويثير الاستغراب. رد رئيس الحكومة، يأتي في أعقاب استقبال السفير الأمريكي بالجزائر روبرت فورد لشخصيات سياسية، قيل إنه استفسرها بخصوص مواقفها من العهدة الرئاسية الثالثة ومقترح تعديل الدستور وهي مسائل تدرج ضمن الأمور الداخلية للجزائر. وإن انتقد بلخادم التعاطي الحاصل بين بعض الأطراف الوطنية والسفارة الأمريكية على وجه الخصوص، التي سعت منذ مجيء السفير روبرت فورد الى الزج بنفسها في كل كبيرة وصغيرة، فإنه تحفظ ولم يقل شيئا بخصوص أي إجراء رسمي لوقف هذه التصرفات، كاستدعاء السفير أو طلب توضيح، وإن كان تكتم رئيس الحكومة يمليه موقفه من الأحزاب والجمعيات والتنظيمات التي استجابت لدعوة السفير الأمريكي. في سياق مغاير كشف رئيس الحكومة، عن تسلم مصالحه للدراسة التي أعدتها وزارة التجارة بخصوص توسيع قائمة المواد الاستهلاكية المدعمة، ومنها زيت المائدة والبقول الجافة، مذكرا أن الارتفاع في أسعار هذه المواد الاستهلاكية هو نتيجة طبيعية لتأثرها بالارتفاع الحاصل في السوق العالمية، وقال بلخادم إن الحكومة ستقدم على دعم مواد جديدة، غير أنه أكد أن الجهاز التنفيذي لا يؤمن بأن الحل يكمن في تبني سياسة الدعم، وإنما الحل يكمن في كيفيات التشجيع على الإنتاج ودعم الفلاحة الجزائرية، حتى نتمكن من التحكم في غذائنا.