جددت الجزائر رفضها تعامل بعض الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية ومختلف فعاليات المجتمع المدني مع السفارات والدول الأجنبية وتعاطيها في مواضيع تخص الشأن الداخلي للجزائر ، حيث حذر وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة الثلاثاء المجتمع المدني بمختلف مكوناته من بعض اللقاءات التي يعقدها مع السفارات الدبلوماسية بالجزائر وعلى رأسها السفارة الأمريكية. وقال بوكرزازة في ندوة صحفية على هامش اجتماع مجلس الحكومة أن الانتقادات التي أطلقها رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم بشأن الاجتماعات التي عقدت بين بعض الأطراف الوطنية والسفارة الأمريكية على وجه التحديد، والتي خاضت في المسائل المتعلقة بالوضع في الجزائر، جاءت في هذا اظرف بالذات، بعدما سجلت السلطات الجزائرية خروج بعض القنصليات والسفارات الدبلوماسية عن التقاليد والتدابير المعمول بها دوليا في هذا المجال.وتعد تصريحات وزير الاتصال والناطق باسم الحكومة الشديدة اللهجة للسفير الأمريكي بالجزائر روبرت فورد الثانية، بعد توجيه رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم الأحد تحذير خاص للأحزاب و المنظمات الوطنية و منظمات المجتمع المدني من عدم لجوءها إلى السفارة الأمريكية للتعبير عن مواقفها المتعلقة بالشأن الداخلي، ورفض بلخادم مختلف أشكال التدخل الأجنبي .