تستعرض محكمة جنايات العاصمة خلال الدورة الجنائية المقبلة، ملفا قضائيا لعصابة دولية تتكون من 15 شخصا من بينهم جمركي وامرأة تورطوا في استيراد كميات معتبرة من المؤثرات العقلية من مرسيليا وإدخالها إلى الجزائر بطريقة غير شرعية عبر مطار هواري بومدين، قبل أن يفضح أمرهم في آخر عملية ويتم توقيف 13 عنصرا منهم، فيما بقي اثنان في حالة فرار، وحجز ما يقارب 2000 قرص مهلوس من صنف "السوبيتاكس" كانت موجهة إلى الترويج في العاصمة وضواحيها. وعلى أساس ذلك تم تحويل جميع المتهمين إلى العدالة ومتابعتهم بتهم تتعلق بتهم تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية استيراد بطريقة غير مشروعة للمؤثرات العقلية، وجنحة الحيازة والبيع، وجنحة تسليم مزية غير مستحقة لموظف عمومي، وجناية التزوير في محرر رسمي واستعمال المزور وجنحة التزوير في محرر إداري واستعماله. وحسب المعلومات المتوفرة حول القضية، باشرت العناصر الأمنية تحرياتها بناء على معلومات بلغتها بخصوص قيام عصابة إجرامية باستيراد الحبوب المهلوسة إلى الجزائر بطريقة غير مشروعة من فرنسا، بتواطؤ جمركي بالمطار كان هذا الأخير يتلقى رشاوى نظير خدماته. وبتوسيع رقعة التحري في الملف، رصدت مصالح الأمن مكالمات هاتفية بين عدة أشخاص كانوا ينشطون في مجال ترويج المخدرات من بينهم المدعو "ق،ح" الملقب ب "إبراهيم الكحلة" و"ب،ع" موظف بالجمارك ويعمل بمطار هواري بومدين. كما اتضح من خلال التحقيق باستغلال نظام التعريف والبحث للشرطة القضائية بخصوص حركة العبور عبر المطار، أن العصابة استطاعت استيراد الحبوب المهلوسة بصفة منتظمة طيلة فترة طويلة، كانت تتم عن طريق رحلات جوية نحو فرنسا للمدعو "س، م" وتسجيل 16 رحلة ذهابا و16 إيابا له، لقضاء ما بين يومين إلى عشرة أيام، لتتمكن الأجهزة الأمنية بعدها من إحباط نشاطها المشبوه في آخر عملية وحجز حقيبة بنية اللون تحتوي على الأقراص مموهة بمواد غذائية.