عرفت أسعار المواد الغذائية المصنفة ضمن "الكماليات"، على غرار الشوكولاطة والمايونيز والبسكويت، وبعض أنواع الجبن المستورد ارتفاعا صاروخيا في أسواق الجملة، مباشرة بعد فرض رخص الاستيراد واحتجاز الأطنان منها عبر الحاويات. وحسبما ذكره بعض التجار ل"الشروق" ممن توجهوا إلى محلات سوق الجملة المختصة في بيع المواد الغذائية المستوردة، فإن العديد من المواد التي تم ضمها لنظام رخص الاستيراد، والتي شهدت في الآونة الأخيرة تراجعا في العرض، بسبب تواجد الأطنان مكدسة في الحاويات، وتماطل السلطات المعنية في الإفراج عنها، وهو ما أدى إلى تسجيل ارتفاع صاروخي في مختلف المواد المستوردة على غرار مختلف أنواع الأجبان مثل جبن "قودا"، والجبن الأحمر، و"القرويار"، وغيرها حيث فاق سعرها 1800 دينار في سوق الجملة، بعدما كان لا يفوق سعرها قبل أسبوع فقط 1000 دينار جزائري، مع يعني أن نسبة الزيادة فاقت 80 بالمائة. ولم تشمل الزيادات "الكبيرة" أنواع الجبن فقط بل امتدت لتشمل الشوكولاطة بكل أنواعها حيث بلغت نسبة الزيادات 30 بالمائة حيث بلغ سعر الصفيحة الواحدة في سوق الجملة 200 دينار جزائري، في وقت كان سعرها قبل أسبوع فقط 150 دينار في سوق التجزئة، وهو ما انطبق على البسكويت والتحلية ومستحقات الحليب المستوردة. ومن المنتظر أن يصطدم الجزائريون بداية من الأسبوع الجاري بالأسعار الجديدة لهذه المواد خاصة منها السلع المدرجة ضمن المواد "الواسعة الاستهلاك" في ظل نقص منتجات محلية لها بالجزائر، خاصة أن هذه الزيادات ستزيد من الأعباء على المواطن الجزائري البسيط الذي تضررت كثيرا بفعل الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، نتيجة التراجع الفادح في أسعار النفط.