فتحت يوم الخميس، مصالح الشرطة القضائية، بأمن ولاية خنشلة، تحقيقا أمنيا معمقا، حول الفضيحة التي هزت مقر وكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بخنشلة، عقب اكتشاف ثغرة مالية كبيرة. اتضح في ما بعد أنها سرقة لمبلغ مالي نقدا قارب الملياري سنتيم، استولى عليها موظف بالصندوق، في الأربعينات من العمر، بعد أن استغل خروج مدير الصندوق في عطلة سنوية خلال بداية شهر جويلية، ليستحوذ على مال خزينة الوكالة، إذ قام بنقل الاموال نقدا عبر كارتون خاص بمروحة كهربائية، كان المشتبه به قد أدخله مساء الأربعاء إلى مقر العمل، أوهم خلاله الجميع بأنه اقتنى هذه الآلة لفائدة منزله، زاعما بأنه يعيش في جحيم الحرّ ولا يستطيع شراء مكيّف، قبل أن يخرج من مقر عمله بالعلبة مليئة بالأموال، ويفر بعد ذلك بالمال نحو الخارج عبر الحدود التونسية حسب مصادر الشروق اليومي، وقد حلّت مساء أول أمس الخميس، لجنة تحقيق وتفتيش من المديرية العامة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط في مهمة تحري حول المبلغ المسروق. وكانت وكالة الصندوق بخنشلة، قد اكتشفت أمر الاختلاس أو سرقة المبلغ المالي نقدا، بعد غياب مفاجئ لأمين الصندوق، المشتبه فيه في هذه القضية، مما استدعى تعويضه بعامل آخر، هذا الأخير وبعد مراجعة العمليات الحسابية الأخيرة، اكتشف الأمر، مما استدعى إخطار الإدارة، وأيضا مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان بمقر الوكالة، وفتحت تحقيقا حول الموضوع، من خلال استجواب الحراس وأعوان الأمن، واستغلال أشرطة كاميرات المراقبة الخاصة بالصندوق، في انتظار كشف ملابسات الفضيحة، التي سنعود لها في أعدادنا القادمة.