توفي قبل أيام شيخ طاعن في السن من ولاية إيليزي، بمستشفى فرانز فانون بالبليدة، متأثرا بإصابته في الرقبة، بعد حادث سقوطه من ظهر جمل، بصحراء "انهف" بمنطقة برج الحواس. الشيخ الطاعن في السن كان قد تعرض لكسر في الرقبة، وإصابة فقرتين بالعمود الفقري نتيجة سقوطه من أعلى ظهر الجمل، وعانى الأمرين خلال تنقله بين مستشفيات جانت وإيليزي، وتواصلت إلى معاناته في البحث عن طائرة لتحويله إلى العاصمة، بينما كان الخبر الصادم، هو رفضه من قبل ثلاثة مستشفيات كبيرة بالعاصمة، بالرغم من توفر الإمكانيات الطبية بهذه المستشفيات، ما جعل حالته تتضاعف، فيما تدخل أحد البرلمانيين السابقين من أجل نقله إلى مستشفى فرانز فانون بولاية البليدة، وتنقله على مسافة 60 كيلومترا من أجل تلقي العلاج، ليفارق بعد يومين الحياة، متأثرا بإصابته، بالرغم من جهود الأطباء لإنقاذه، فيما تعالت أصوات العديد من المواطنين بولاية إيليزي، من أجل فتح تحقيق في رفض ثلاثة مستشفيات بالعاصمة لهذا المريض، بالرغم من أنه مرسل من قبل المؤسسة العمومية الاستشفائية ترقي وانتيميضي بإيليزي، ومن أجل وضع حد لما سموه اللامبالاة التي يلاقيها مرضى ولاية إيليزي في مستشفيات العاصمة، خاصة أنها ليست الأولى التي تواجه فيها حالات استعجاليه قادمة من إيليزي الرفض من قبل إدارات المستشفيات، يلجؤون فيها إلى نواب البرلمان أو استخدام المعارف من أجل التكرم وقبول استقبال هذا المريض. كما طالب آخرون بضرورة وضع حد لتحويل الحالات الطبية الاستعجالية كل مرة، وذلك بتوفير الأطباء الأخصائيين والعمل على استقرارهم بالمنطقة، بتوفير كافة سبل الراحة لهم لتشجيعهم على البقاء في الولاية، بالإضافة إلى توفير التجهيزات والمعدات اللازمة لذلك، بحيث إنه وفي العديد من الحالات، يكون سبب هذه التحويلات هو نقص التجهيزات الطبية، بالرغم من توفر الأخصائيين في بعض الحالات.