تشهد بلدية برج عمر إدريس بولاية إيليزي، التي تعتبر من بين أغنى ولايات الوطن، انتشارا كبيرا للقمامة والنفايات المنزلية، بالإضافة إلى مياه الصرف الصحي في مختلف أحياء البلدية، التي باتت تشكل قلق واستياء السكان، مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة، لوضع حد لانتشار القاذورات. المنظمة الوطنية لترقية المجتمع المدني، في مكتبها ببلدية برج عمر إدريس، دقت ناقوس الخطر تجاه الوضع الذي وصلت إليه المدينة، وطالبت الوالي بالتدخل، من أجل تطبيق القوانين تجاه هذه الظاهرة، خاصة أن هذا يتنافى مع المبادئ الدينية والأطر الصحية والآداب العامة، بحيث إنه وحسب التقرير الذي تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه، فإنه ومنذ دخول فصل الصيف، أصبح ذلك يشكل مخاطر كبيرة على المواطنين، في ظل انتشار الحشرات السامة، وحتى تلوث الجو وتصاعد الدخان، بحيث إن العديد من المواطنين باتوا يلجؤون إلى حرق القمامة في أي وقت وفي أي مكان، ما أدى إلى تشويه المحيط الخارجي للمدينة بصفة عامة، فضلا عن ظاهرة فيضانات مياه الصرف الصحي، بالرغم من الحملات التطوعية التي تقوم بها جمعيات ومواطنون لتنظيف الشوارع والأحياء، إلا أنهم لم يتمكنوا من منع تزايد انتشار القمامة المتزايد في مختلف أرجاء المدينة. وعلى هذا الأساس طالبت المنظمة الوالي بفعيل جهاز خاص بتسيير النفايات المنزلية وإلزام إدارة البلدية تحمل المسؤولية في تنظيف المحيط، وذلك بموجب المادة 32 من القانون رقم 01-09 المؤرخ في ديسمبر 2001، الذي يحدد تسيير النفايات المنزلية وإزالتها، الذي يؤكد أن مسؤولية تسيير النفايات المنزلية وما شابهها، تقع على عاتق البلدية التي تغرق في ديون وصلت إلى 1500 مليار سنتيم، ولم تعد قادرة حتى على تسديد فواتير الكهرباء، أو أجور عمالها، ما جعل المواطنين لا يأملون في هذا المجلس أي تدخل على مستوى النظافة، وعليه فقد طالبت المنظمة الوالي بالتدخل العاجل، لوضع حد لهذا المشكل المتنامي يوما بعد يوما، وذلك بإشراك مختلف الجمعيات والمواطنين، مع إعادة النظر في أماكن ومصبات تفريغ النفايات.