وزير الخارجية المصري أبوالغيط تماطل وزارة الخارجية المصرية بشأن إعطاء إذن للوفد الجزائري الذي يتوجه لغزة في قافلة نظمتها "جمعية الإرشاد والإصلاح" عقب الهجوم الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية، بالدخول لمدينة غزة المحاصرة، حيث لم تعط لسفارتها بالجزائر الموافقة على منح الجزائريين التأشيرة، في الوقت الذي قامت هذه الأخيرة بكل ما يلزم لتسهيل مهمتهم. * * وكانت الجمعية المنظمة تلقت صعوبات من قبل السفارة المصرية بالجزائر، التي لم تمنحها التأشيرات للوفد الجزائري، والسفارة بدورها كانت تنتظر الضوء الأخضر -حسب رئيس الجمعية- من وزارة الخارجية المصرية التي تماطلت في الرد وإعطاء رفضها أو قبولها في هذا الشأن، وحسب شقلال دائما فإن السفارة أبدت استعدادها لبذل الكثير من الجهود من أجل وصول الجمعية لمبتغاها، على غرار إعلانها يوم أمس يوما للعمل من أجل الاطلاع على آخر المستجدات، حيث بدورها كانت تنتظر الرد من الجانب المصري. * وكان رئيس الجمعية نصر الدين شقلال قد قام باتصالات ماراطونية مع السفارة المصرية من أجل تسهيل مهمة مرور القافلة الجزائرية إلى غزة، حيث تنقلوا للسفارة من أجل الحصول على موافقتها على طلبهم، وانتظروا الرد، لأيام، لكن السفارة كانت ترد في كل مرة أنها قامت بكل ما يلزم بهذا الشأن، وحضرت كل شيء، لكن المشكل بقي في عدم تلقيها إذن من قبل وزارة الخارجية المصرية، هذه الأخيرة لم تعط أي مبرر لهذا التماطل، خاصة وأن الحكومة المصرية أعلنت الموافقة على فتح معبر رفح وإدخال المساعدات لغزة عن طريقه، ليبقى عذر الخارجية المصرية الذي قد تعطيه لاحقا غير مقبول. * وكشف شقلال أن الوفد الجزائري هذه المرة راسل قياديين بحركة حماس في غزة من أجل تزويدهم بقائمة تحتوي على أسماء المواد الغذائية والطبية الضرورية التي يحتاجها الغزاويون، لشرائها في مصر، وسيجدون هذه الطلبية عند المعنيين بالأمر بمجرد وصولهم الأراضي المصرية. * وستحمل هذه القافلة -حسب المتحدث دائما- مناضلين سياسيين، وطلبة، وأطباء، وأئمة، في رسالة مفادها أن القضية الفلسطينية قضية كل الجزائريين، ومحاولة فك الحصار على غزة مهمة الجميع، وكذا التأكيد على إصرار الجزائريين على مساعدة إخوانهم المحاصرين والتخفيف من وطأة الدمار الذي لحق بهم جراء الآلة الصهيونية. * الجديد في هذه القافلة التي ستتجه نحو غزة برا انطلاقا من معبر رفح بمصر، في محاولة ثانية لكسر الحصار على غزة، بعد الوفد الذي كان ضمن أسطول الحرية، أنها لن تنقل معها مساعدات مادية من الجزائر، بل اقتصرت حمولتها على مبلغ مالي تشتري به طلبات الأشقاء الفلسطينيين من مصر كآخر محطة للوفد، وستنطلق هذه القافلة حسب رئيس الجمعية من الجزائر باتجاه مصر على متن الطائرة، ثم نحو منطقة العريش للمرور إلى غزة عبر معبر رفح. * ومن المنتظر أن تنظم جمعية الإرشاد والإصلاح قافلة ثانية في غضون الأسبوع المقبل، في حال السماح لها بالمرور لغزة وإيصال المساعدات، والكل متوقف على مجهودات السفارة المصرية بالجزائر وقبولها أو رفضها للوفود التي ستحج لغزة.