تمكنت مصالح الأمن بالبليدة من فك لغز الجريمة التي راح ضحيتها شاب ثلاثيني توفي غرقا ببالوعة للصرف الصحي تصب في وادي بني عزة. العثور على الجثة وحسب بيان لخلية الإعلام بمديرية الأمن الولائي بالبليدة يعود لبلاغ تلقته مصالح الأمن نهاية الأسبوع تقدم به أحد المشتبه فيهما مفاده تعرض صديقه للغرق بإحدى البالوعات كبيرة الحجم بوادي بني عزة، تنقل إثرها عناصر فرقة البحث والتدخل مرفوقين بغطاسين من الحماية المدنية، حيث تم انتشال الضحية الذي كان يرتدي ثيابه كاملة وحزمة من المفاتيح معلقة بحزام سرواله. من جهتها كشفت المعاينة الأولية لجثة الغريق وجود كدمات وآثار اعتداء عليها، الأمر الذي أثار الشكوك لدى المحققين حول فرضية غرق الضحية أو تعرضه للاعتداء الجسدي وإغراقه عمدا حتى الموت. وكان المشتبه فيه الأول الذي تقدم للإبلاغ عن الحادثة وهو في حالة سكر، قد صرح أنه اجتمع رفقة شريكه والضحية في جلسة لاحتساء المشروبات الكحولية، واستمرت سهرتهم إلى ساعة متأخرة من الليل، ولما قرر المجني عليه، حسب زعمه، التوجه للنوم بإحدى البنايات المهجورة، طلب المشتبه فيه الأول منه البقاء، على أن يذهب هو لشراء المزيد من قارورات الخمر والسجائر، وعند عودته قررا السباحة ببالوعة للمياه القذرة يبلغ عمقها قرابة ثلاثة أمتار. وأضاف المتهم في روايته أن الضحية لم يظهر، واتضح انه غرق حسب زعمه، حينها غادر المشتبه فيه إلى منزله وقام بتغيير ملابسه وبعد حوالي ساعة من الزمن توجه نحو مصالح الأمن للتبليغ عن الحادثة، مما أثار الشكوك حول صدق تصريحاته، المشتبه فيهما تم تقديمهما أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة أين صدر أمر بإيداعهما رهن الحبس في حين لا يزال التحقيق القضائي جاريا في انتظار ما سيسفر عنه تقرير الطب الشرعي.