اعلنت حكومة البوركينافاسو، مساء الأحد، مقتل 17 شخصا على الأقل وجرح نحو عشرة آخرين في "هجوم ارهابي" على مطعم في واغادوغو. وقالت الحكومة في بيان لها أن "قرابة الساعة 21,00 من الأحد الثالث عشر من أوت 2017، استهدف هجوم ارهابي مطعم اسطنبول في جادة كوامي نكروماه في واغادوغو". وأضافت الحكومة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أن "هذا الهجوم أدى حتى الآن الى سقوط 17 قتيلا سيتم تحديد جنسياتهم، بالاضافة إلى ثمانية جرحى". ويقع مطعم اسطنبول على بعد حوالى مئة متر عن مقهى كابوتشينو الذي استهدفه في يناير 2016 هجوم إرهابي دام تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واسفر الهجوم حينذاك عن سقوط ثلاثين قتيلا و71 جريحا معظمهم اجانب. وقال وزير الاتصالات البوركينابي ريميس داندجينو للتلفزيون الوطني أن المهاجمين الذين لم يُعرف عددهم "محاصرون في احدى طبقات المبنى الذي هاجموه". وأشار إلى أن "قوات الدفاع والأمن ووحدة النخبة في الدرك تنفذ عملية" أمنية ضد هؤلاء. هذا وصرح ضابط في الجيش طالبا عدم كشف هويته أن "هناك رهائن محتجزون في الطابقين الأول والثاني من المبنى المؤلف من طبقتين" ويضم المطعم في طابقه الأرضي. وقال نادل في مطعم اسطنبول طلب عدم ذكر اسمه أن "ثلاثة رجال وصلوا على متن سيارة رباعية الدفع نحو الساعة 21,30 وترجلوا من السيارة فاتحين النار على زبائن" المطعم الذي يقصده مغتربون. وظهر في تسجيل فيديو وضع على تويتر أشخاص يجرون ويصرخون. وبعيد ذلك يسمع صوت اطلاق نار. وقامت الشرطة باجلاء المدنيين قبل وصول قوات الجيش والدرك التي شنت الهجوم على الفور. وقد سمع اطلاق نار كثيف اولا ثم اصبح متقطعا حسبما ذكر صحافي من فرانس برس. وصرح جراح أن "الوضع يفوق طاقتنا حاليا"، وأضاف "نقل إلينا عشرة جرحى توفي ثلاثة منهم ووضع الجرحى الآخرين حرج جدا. حاليا تجرى عمليات جراحية لثلاثة". وقال مسعف "قمنا باجلاء أحد عشر شخصا لكن أحدهم توفي عند وصولنا الى المستشفى"، موضحا أنه "تركي". وقال أن "سيدة توفيت متأثرة بجروحها في المستشفى". ووصل رئيس بلدية واغادوغو ارمان بويندي ووزيرا الأمن سيمون كومباوري والطاقة الفا عمر ديسا إلى مكان الهجوم. وخلت الجادة من المارة مع بدء الهجوم ولم يبق فيها سوى آليات قوات الامن وسيارات الاسعاف. واتبع مسلحون الأسلوب نفسه في هجوم نفذوه منتصف يناير 2016. فقد هاجموا مقهى كابوتشينو وعددا من المباني الأخرى بينها فندقي سبلنديد زييبي في الجادة نفسها التي يقع فيها مطعم اسطنبول ايضا. وتشهد بوركينا فاسو المجاورة لمالي والنيجر باستمرار هجمات لجهاديين منذ 2015.