الجزائر تدين بشدة الاعتداءات التي هزت واغادوغو أكدت وزارة الشؤون الخارجية، أمس السبت، أن الجزائر تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت يومي الجمعة والسبت في العاصمة البوركينابية واغادوغو. وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن الجزائر تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت أول أمس الجمعة و أمس السبت بعض الأماكن في العاصمة البوركينابية، واغادوغو، معربة عن تضامنها مع عائلات الضحايا و كذا الحكومة والشعب البوركينابيين. وأضاف البيان ذاته، أن الجزائر تجدد «التأكيد على قناعتها بأن الإرهاب يشكل تهديدا شاملا وحقيقيا للسلم و الأمن الدوليين، وأن التجنيد الجماعي للمجتمع الدولي و توحيد كل جهوده وحده الكفيل بمواجهته». كما أكدت الوزارة في بيان ثان، أنه لا يوجد في الحال أية رعية جزائرية ضمن ضحايا هذه الاعتداءات الإرهابية . و أضاف البيان أن مركز اليقظة و تسيير الأزمات على اتصال مستمر مع سفارة الجزائر بواغادوغو ليتابع عن كثب تطورات الوضع في عين المكان. واستمر تبادل إطلاق النار صبيحة أمس السبت بواغادوغو بين قوات الأمن والإرهابيين الذين هاجموا مساء الجمعة فندقا ومطعما فاخرين مما خلف حسب حصيلة جديدة 20 قتيلا على الأقل. وأعلن مصدر أمني بوركينابي أن قوات الأمن أنهت أمس عملياتها ضد منفذي الاعتداءات في واغادوغو، والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصا على الأقل من 18 جنسية، وفق حصيلة أولية. وأضاف المصدر أن أربعة مهاجمين بينهم امرأتان قتلوا في الاعتداء. واختبأ مهاجم خامس في حانة «تاكسي بروس» القريبة من مقهى «كابوتشينو» وفندق «أيبي» بحسب ثلاثة شهود تمكنوا من مغادرة الحانة. وبدأ الاعتداء عند قيام عدد غير محدد من المهاجمين باقتحام فندق «سبلنديد» الفاخر المؤلف من 147 غرفة أول أمس الجمعة عند الساعة 19,45. ويقع الفندق في وسط العاصمة ويرتاده موظفون من الأممالمتحدة وغربيون. وشنت قوات الأمن هجوما بدعم من عسكريين فرنسيين قرابة الساعة 02,00. وتحولت المنطقة المحيطة بالفندق إلى ساحة معركة مع اشتعال النيران في العديد من السيارات وفي واجهة الفندق. وعند الفجر تواصل الهجوم قبالة الفندق في مقهى «كابوتشينو» الذي يرتاده غربيون أيضا. وخلال تبادل إطلاق النار، تمكن بعض نزلاء الفندق من الفرار من أبواب جانبية. ويأتي اعتداء مساء الجمعة بعد أقل من شهرين على اعتداء على فندق «راديسون بلو» في باماكو أسفر عن سقوط 20 قتيلا بينهم 14 أجنبيا في 20 نوفمبر الماضي، حيث احتجز مسلحون لعدة ساعات نحو 150 نزيلا وعاملا في الفندق قبل تدخل القوات المالية مدعومة من القوات الخاصة الفرنسية والأمريكية ومن مهمة الأممالمتحدة. وقتل مهاجمين. ويشكل هذا الاعتداء غير المسبوق في العاصمة تحديا لنظام الرئيس روش مارك كابوري المنتخب حديثا بعد عملية انتقالية صعبة على رأس هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة (60 بالمئة).