انتشل عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببابار ولاية خنشلة، الثلاثاء، جثة الشاب فوزي بوقرقار، البالغ من العمر31 سنة، المختفي منذ ثلاثة أسابيع كاملة، من داخل مياه سد عين جربوع، على الطريق الوطني الرابط بين خنشلة وبسكرة. الضحية الذي كان يعمل كحارس بمدرسة ابتدائية بششار، في إطار عقود الشبكة الاجتماعية، طفت جثته على سطح مياه السد، ليتم اكتشافها من طرف أحد المواطنين عن طريق الصدفة، فقام بالاتصال بعناصر الدرك الوطني والحماية المدنية التي تدخل عناصرها لانتشالها ونقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى، في انتظار عرضها على الطبيب لتحديد أسباب الوفاة، بالموازاة مع التحقيق الذي باشرته مصالح الدرك الوطني في القضية. خبر العثور على جثة الشاب فوزي بوقرقار نزل كالصاعقة على عائلته، بحي البدر بوسط مدينة ششار، والتي كانت قد أعلنت عن اختفائه الغامض قبل ثلاثة اسابيع، بعد ما خرج من المنزل، باتجاه مسجد المدينة لأداء صلاة العصر دون العودة، لتباشر وقتها مصالح الأمن حملة بحث عنه، شارك فيها مواطنون وأهالي المنطقة المتضامنون مع العائلة، التي كانت تحضر لعقد قران ابنها قبل اختفائه. وكان والد فوزي قد أكد في وقت سابق للشروق، أن ابنه لا يعاني من أية اضطرابات أو مشاكل تكون قد دفعته لمغادرة المسكن، وانه تفاجأ رفقة عائلته، باختفائه الغامض لاسيما بعد أن أغلق هاتفه النقال، قبل أن يعثر عليه صباح الثلاثاء جثة هامدة، تطفو فوق سد مائي بعين جربوع، ببلدية بابار، وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني وتقرير الطبيب الشرعي بشأن أسباب وفاة الشاب فوزي، التي لازالت غامضة إلى حد كتابة هذه الأسطر.