أعربت مصر عن أسفها لتخفيض برنامج المساعدات الأمريكية لها ووصفت الإجراء بأنه سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الأربعاء، "تعرب جمهورية مصر العربية عن أسفها لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية تخفيض بعض المبالغ المخصصة في إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر". وأضاف البيان أن الإجراء "يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة". وقال إن مصر تتطلع لتعامل الإدارة الأمريكية مع برنامج المساعدات "من منطلق الإدراك الكامل لأهميته لمصالح البلدين". ولم يتطرق البيان المصري إلى المبررات الأمريكية لقطع المساعدات وربطها بالعملية الديمقراطية في البلاد، واحترام حقوق الإنسان. وقررت الولاياتالمتحدةالأمريكية، حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى، حسبما قال مصدران مطلعان، وأوضح المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، ل"رويترز" أن واشنطن اتخذت هذا القرار لعدم إحراز مصر تقدما على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية. وأضافا أن القرار يعبر عن رغبة واشنطن في مواصلة التعاون الأمني ويعكس في الوقت نفسه الإحباط من موقف القاهرة بخصوص الحريات المدنية، خاصة قانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه جزء من حملة متزايدة على المعارضة. ولم يتسن الوصول للمتحدثين باسم البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية للتعليق، وشعر المسؤولون الأمريكيون بالاستياء لسماح الرئيس عبد الفتاح السيسي في ماي بدخول قانون الجمعيات الأهلية حيز التنفيذ. وقالت جماعات ونشطاء يدافعون عن حقوق الإنسان إن القانون يحظر عملهم فعليا ويصعب على المنظمات الخيرية العمل. وقال المصدران إن المسؤولين المصريين كانوا قد أكدوا لمسؤولين أمريكيين في وقت سابق هذا العام أن القانون الذي يقصر نشاط المنظمات الأهلية على العمل التنموي والاجتماعي ويفرض عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات على المخالفين، لن يتم إقراره.