ذكرت وسائل إعلام، الجمعة، أن سيباستيان غوركا نائب مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقال من منصبه، في أحدث حلقة من سلسلة الاستقالات المستمرة في البيت الأبيض. وقال البيت الأبيض، إن مستشاره غوركا لم يعد يعمل لدى الرئيس ترامب، وكان غوركا مقرباً جداً من الاتجاه القومي بقيادة كبير مستشاري ترامب المقال ستيف بانون. وقال مسؤول في البيت الأبيض في بيان: "سيباستيان غوركا لم يقدم استقالته ولكني أؤكد أنه لم يعد يعمل في البيت الأبيض". ولم يدل المسؤول بتفاصيل، لكن البيان يلمح إلى أن غوركا تمت إقالته. وفي وقت سابق نقلت صحيفة فيدراليست عن مصادر مطلعة قولها، إن خبير الأمن القومي ومكافحة الإرهاب قدم استقالته وإنه عبّر في خطاب استقالته عن عدم رضاه عن الوضع الحالي لإدارة ترامب. ونشرت الصحيفة رسالة قالت، إن غوركا وجهها للرئيس الأمريكي قبيل مغادرته لمنصبه، ذكر فيها: "طبقاً للأحداث الأخيرة بات من الواضح لي أن هنالك قوى داخل البيت الأبيض لا تدعم وعد ماغا (مختصر شعار حملة ترامب الانتخابي اجعل أمريكا عظيمة من جديد)". وتابع: "وكنتيجة لهذا وجدت أن أفضل وأكثر الطرق فعالية هو أن أدعم الرئيس من خارج قصر الشعب (البيت الأبيض)". وأوردت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أيضاً نبأ استقالة غوركا. وتقول تقارير إعلامية، أن هنالك صراعاً داخلياً في البيت الأبيض سبب مغادرة بعض كبار المستشارين المحيطين بالرئيس الأمريكي وأكثرهم تأثيراً عليه وإثارة للجدل، بينهم المتحدث الرسمي شون سبايسر، تبعه كبير موظفي البيت الأبيض رينس بريبوس، ومدير الاتصالات أنطوني سكاراموتشي، وكبير مستشاري الإستراتيجيات السياسية ستيف بانون. وعرف عن غوركا (46 عاماً) تصريحاته المعادية للمسلمين، وتحذيره من مخاطر ما أسماه "الإرهاب الإسلامي" منذ أن كان كاتباً في صحيفة برايتبارت الأمريكية التي تمثل اليمين البديل (المتطرف). وذكرت تقارير، إن غوركا دخل في صراع مع مستشار الأمن القومي الجنرال إتش آر مكماستر وإنه لم يكن سعيداً بالقرار الذي أعلنه ترامب ودعمه مكماستر والجيش الأمريكي فيما يخص إعادة توجيه الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان.