كشف وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن مشروع التحويلات الكبرى بسطيف، أو كما يسمى بمشروع القرن، الذي عرف تأخرا فادحا، سيسلم قبل نهاية السنة القادمة، وهذا بعدما ضبطت مختلف الأطراف المعنية على غرار الشركات المكلفة بالإنجاز والتي هي في الغالب صينية وإيطالية ويابانية، عقارب ساعتها على موعد قبل نهاية سنة 2018 آخر أجل لتسليمه، وهو المشروع الذي يتواجد في منطقة الموان التابعة لبلدية عين عباسة بسطيف، والذي سيسمح بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بتخليصهم من أزمة الماء التي يعاني منها مواطنو سطيف في جميع بلدياتها، وجهة أخرى سيسقي ما يربو عن 40 هكتارا من الأراضي الزراعية بالمنطقة. وفي هذا السياق، أشارت مصادر من الوكالة الوطنية للسدود في تصريح ل "الشروق"، أن هذا المشروع الذي وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية، سيمكن من تحويل أزيد من 300 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب من جيجل وبجاية إلى سطيف، وهي الكمية التي تغطي احتياجات أكثر من 1.5 مليون نسمة، بالإضافة إلى سقي أزيد من 40 ألف هكتار من المساحات الفلاحية. كما أضاف الوزير، خلال الزيارة التي قادته إلى سطيف السبت، أن هذا المشروع الضخم يعد مكسبا كبيرا لاسيما أن هذه التحويلات الكبرى مهيكلة ضمن المخطط الوطني للري، حيث سيتم تحويل ما يقارب 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى عاصمة الهضاب العليا سطيف، التي لا يتجاوز بها منسوب تساقط الأمطار 400 ملم في السنة.