وحسب ما أفادت به مصالح الري لولاية سطيف "للفجر"، أن هذا المشروع بشطريه الغربي والشرقي، سيسمح بتحويل 313 مليون متر مكعب من الماء إلى ولاية سطيف، انطلاقا من سدي "ايراغن "، و"ايغيل مدا" المتواجدين بولاتي بجايةوجيجل، والمستعملان حاليا في إنتاج الطاقة الكهربائية• فالتحويل الشرقي يأتي من سد "ايراغن" بولاية جيجل، إلى سد "تابلوط"، ومنه إلى سد "ذراع الديس" الواقع ببلدية تاشودة بشمال الولاية، بسعة مليون و137 متر مكعب، ومن هذه المنطقة سيوزع الماء سواء الصالح للشرب أو لري الأراضي الزراعية، حيث سيساعد على سقي ما يزيد عن 26 ألف هكتار، فضلا على تزويد أزيد من 700 ألف ساكن بالماء الشروب، بتخصيص 200 لتر مكعب يوميا لكل ساكن، كما سيزود هذا السد 13 بلدية على غرار عين السبت، العلمة، تشودة، وحتي بلدية بئر حدادة الواقعة بجنوب الولاية، وسيتم تزويد البلديات حسب الدراسة التي باشرتها شركة سويسرية مختصة في مجال الري، حيث سيوزع الماء على البلديات حسب درجة الاحتياج وذلك بنسب متفاوتة• أما بخصوص التحويل الغربي، الذي يبدأ بتحويل المياه من سد "اغيل امدا" بخراطة الواقعة بولاية بجاية، عن طريق 3 محطات ضخ إلى سد "الموان" الواقع ببلدية "أوريسيا" بسعة إجمالية تقدر ب 148 مليون متر مكعب• وحسب ذات المصالح، فإن هذا السد سيزود 700 ألف ساكن، وتستفيد منه كذلك 16 بلدية على غرار بلدية سطيف، عين عباسة، رأس الماء، أولاد عدوان، وعين ولمان بجنوب الولاية • وعن أشغال هذا المشروع الضخم، فقد أسندت أشغال انجاز السدين "الموان" و"ذراع الديس" إلى شركة صينية، بينما أوكلت أشغال انجاز التحويل الشرقي إلى شركة تركية، في حين سلم مشروع انجاز التحويل الغربي إلى شركة "كوسيدار "، وحددت مدة الأشغال ب 36 شهرا• مع العلم أن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات تقوم حاليا بالتنسيق مع السلطات الولائية بتحويل الممتلكات العقارية، الواقعة على مستوى هذين السدين كالأراضي الفلاحية، والبنايات، حيث تقوم بالتعويض لأصحابها سواء بالأموال أو بتحويل أراضيهم وبناياتهم بمناطق أخرى •