شهد وسط مدينة بريكة بولاية باتنة ومصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف، ليلة الخميس، مواجهات دامية بين فئتين من الشباب استعملت فيها الخناجر والسيوف والهراوات، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 10 جرحى. واستنادا إلى مصادر محلية، فإن شجارا عنيفا شهده وسط المدينة في حدود الحادية عشرة ليلا، استعملت فيه مختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وقضبان حديدية، وأدى إلى إصابة شابين بجروح خطيرة، أحدهما يبلغ من العمر 19 سنة، حيث أصيب بطعنات خنجر في الصدر والبطن، فيما يبلغ الآخر 23 سنة، وأصيب هو الآخر بطعنة خنجر في الفخذ، وقد نقلا على عجل إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف لتلقي الإسعافات اللازمة. غير أن العشرات من أصدقائهما غزوا المستشفى وهم مدججون بالأسلحة البيضاء كذلك، وانتشروا عبر الفناء ومصلحة الاستعجالات بما فيها قاعات العلاج وأماكن وجود الأطباء والممرضين ودخلوا مجددا في معركة طاحنة، حيث أثاروا هلعا كبيرا وفوضى، فعم الصراخ والجري، والضرب على الأبواب وبالكراسي، فلم يستطع عدد من المرضى تحمل المشهد، واضطروا إلى المغادرة. وقد أصيب نحو 8 من المتشاجرين بجروح، لكنهم فروا هاربين بمجرد شعورهم بقدوم الشرطة، فلم ينتظروا تلقي العلاج خوفا من توقيفهم. وكان من بينهم مسبوق قضائيا في حالة سُكر سافر، حاول الإفلات من قبضة الشرطة، لكنه سقط في الشارع المقابل للمستشفى بطريق باتنة، فأصيب بجروح في الرأس، لتوقفه عناصر الأمن على الفور، لكنه أبدى مقاومة عنيفة، وحاول الإفلات مجددا، حيث نقلوه إلى مصلحة الاستعجالات حيث خيطت جراحه، قبل توقيفه ونقله إلى مركز الشرطة. ويعتبر هذا الشجار الرابع من نوعه في ظرف أسبوع، حيث سبق أن شهد حي النصر 2، شجارا عنيفا غلقت خلاله الشوارع، واستعملت فيه مختلف الأسلحة البيضاء، وحتى المركبات من سيارات وشاحنات ودراجات نارية، كما شهد حي الدرناني شجارا مماثلا تجدد في مصلحة الاستعجالات وأسفر عن وقوع جرحى، حيث حجزت فيه الشرطة أسلحة بيضاء وغازات مسيلة للدموع، وقبل يومين فقط زرع مجموعة من الشباب الرعب في حي ابن باديس، إثر نشوب شجار جماعي، استعملت فيه الأسلحة البيضاء، والكلاب الشرسة، وخلف جريحين، وعددا من السيارات المحطمة. علما أن أغلب الشجارات من هذا النوع، تنشب لأسباب تافهة، وفي جلسات سمر المنحرفين.