اهتز محيط المدرسة الجديدة بوخطوطة الواقعة بحي بوزعرورة التابع إداريا لبلدية البوني في عنابة، صبيحة الأحد، على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها سيدة في العقد الثالث من العمر، تلقت طعنات غادرة بواسطة سكين، في مختلف أنحاء جسمها علي يد زوجها ووالد أبنائها، وذلك بعد خلافات عنيفة نشبت بينهما. قالت مصادر عليمة، للشروق، بأن وقائع الجريمة البشعة التي اهتز لها المحيط المدرسي، وقعت في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا بالقرب من البوابة الرئيسية للمؤسسة الابتدائية بخطوطة، أين كانت الضحية المدعوة "ز.أ" البالغة من العمر 27 سنة في انتظار خروج ابنيها من المدرسة، وهناك تفاجأت بقدوم زوجها طالبا منها الكف عن تصرفاتها والعودة إلى منزلها العائلي، لكن الضحية أكدت له استحالة عودتها لعش الزوجية، مؤكدة له أنها ستقوم بتوكيل محام للبدء في إجراءات الخلع، وهو القرار الذي عبر الزوج عن رفضه له جملة وتفصيلا، وهناك بدأ الخلاف بينهما يأخذ منحى عنيفا، فجنّ جنون الزوج الذي توجه نحو منزله العائلي وأحضر سكينا، وعاد إلى حيث ترك زوجته التي بقيت بالقرب من المؤسسة التربوية، إذ تهجّم عليها هناك محاولا قتلها، لكنها استطاعت الفرار نحو فناء المدرسة الابتدائية المزدحم بالتلاميذ، فلحق بها، وتمكن من إمساكها، ثم وجه لها طعنات بمختلف أنحاء جسمها، وفرّ هاربا تاركا الضحية ساقطة على الأرض تتخبط في بركة من الدماء وسط ذهول الأساتذة والتلاميذ الذين ذعروا من هول الجريمة، إذ تعالت أصوات النحيب والبكاء ومظاهر الهلع وسط التلاميذ، لاسيما وأن الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بالجروح البليغة التي طالتها على مستوى الظهر والبطن والرقبة، قبل وصول مسعفي الحماية المدنية، وكانت قد فقدت كمية كبيرة من الدماء، وقد حاول الأساتذة والمتواجدون بعين المكان إسعافها، لكن دون جدوى، إذ أكد طبيب الحماية المدنية فور وصوله لمعاينتها وفاتها. كما حضرت على الفور مصالح الشرطة بمسرح الجريمة، وفتحت تحقيقا في القضية وتمكنت سريعا من تحديد هوية الجاني، كما عثرت على أداة الجريمة، وتمكنت بعد قرابة الساعة من الزمن من توقيفه وتحويله نحو مقر الأمن للتحقيق معه عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما حولت جثة الضحية بعد استكمال الإجراءات اللازمة ورفع البصمات نحو مصلحة حفظ الجثث .