عصابة أشرار تقتل شابا بسبب خلاف عائلي مع أحد أفرادها إهتز حي ديدوش مراد وسط مدينة عنابة في ساعة مبكرة من فجر أمس السبت على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 28 سنة، و التي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها، إثر تلقيه طعنات بخنجر في مختلف أنحاء الجسم.و حسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها " النصر " فإن الجريمة وقعت في حدود الساعة الثالثة و النصف من فجر السبت بإحدى زوايا حي " لاري روز " ، لما قامت عصابة تتشكل من ثلاثة أشخاص بمهاجمة الضحية أثناء مغادرته العمارة التي يقطن فيها، حيث وجه أفراد العصابة طعنات خنجر للضحية ( س ف ) الذي سقط على الأرض متأثرا من عمق الجروح التي تلقاها على مستوى البطن و الصدر، و قد بقي يسبح في بركة من الدماء، بينما لاذ أفراد العصابة بالفرار إلى وجهة مجهولة، تاركين الضحية يصارع الموت، و قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان. و إستنادا إلى ذات المصادر فإن بعض الجيران إستقيظوا على وقع صراخ الضحية لما كان يحاول التخلص من العصابة، و قد لمحوا أحد العناصر من بين الأشخاص الثلاثة الذين كانوا قد إقترفوا الجريمة، و قد حاولوا إنقاذ الضحية، لكن النزيف الدموي الحاد الذي تعرض له كان سببا في الوفاة بعين المكان، لتتدخل إثرها مصالح الأمن، و وحدات الحماية المدنية التي تكفلت بتحويل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى إبن رشد الجامعي، في حين فتحت الجهات الأمنية تحقيقا ميدانيا إستعجاليا تمكنت بموجبه من تحديد هوية المتهم الرئيسي، و ذلك بالإستناد إلى الأوصاف و المعلومات التي قدمها بعض الشهود، حيث تم توقيف المشتبه فيه، و هو رجل في الأربعين من العمر، كان على خلاف مع الضحية منذ نحو سنتين بسبب قضايا عائلية، و هو الخلاف الذي تطور بين الطرفين في الأيام القليلة الماضية، مما دفع بالمتهم إلى الإستعانة بعنصرين لتنفيذ جريمة قتل في حق الشاب الذي كان على خلاف معه، و قد نجحت وحدات الأمن من توقيف المتهم الثاني، بينما لا يزال المتهم الثالث في حالة فرار. للإشارة فإن هذه الجريمة تعد الرابعة التي تسجل بولاية عنابة منذ مطلع شهر أوت الجاري، بعد حادثة مقتل زوجة شرطي في مسكنها بحي ديار السلام بالحجار، و كذا جريمة القتل التي إستهدفت الحارس الليلي لإحدى نقاط البيع التابعة لمؤسسة خاصة لبيع التجهيزات الكهرومنزلية بمنطقة سيدي إبراهيم، إضافة إلى الجريمة التي وقعت في ثاني أيام عيد الفطر المبارك بسدي عمار، و التي راح ضحيتها رجل و خلفت مشادات عنيفة بين سكان منطقي " الأكراد " و السرول، و هو ما يدل على تصاعد الجرائم بشكل مخيف بولاية عنابة في النصف الثاني من السنة الجارية.