على خلفية العثور على الضحية “م،ع" 56 سنة، جثة هامدة ببلدية أولاد رحمون، وبعدما حامت الشكوك حول زوجته تم يوم أول أمس حبس الزوجة وبناتها الثلاثة بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة الخروب بولاية قسنطينة بتهمة ارتكاب جريمة القتل الشنيعة التي راح ضحيتها الزوج وهو متقاعد تم ذبحه ورمي جثته أمام المنزل العائلي يوم الجمعة. المتهمون وهن الزوجة “ن،س” 54 سنة وبنات الضحية الثلاث “م،أ “ 26 سنة وهي معلمة حاصلة على شهادة ليسانس في اللغة الفرنسية و أختها “م،ص “ 20 سنة طالبة سنة أولى جامعي بالمدرسة العليا للأساتذة و “م،س” 19 سنة تلميذة في المرحلة النهائية، تم إيداعهن الحبس وحسب ما أدلين به من اعترافات أثناء أطوار التحقيق، فإنهن شاركن والدتهن في جريمة القتل إثر مناوشة وقعت بين الاثنين بعد عودة الضحية من صلاة العشاء مساء يوم الخميس، حيث قامت الأم بطعنه على مستوى البطن قبل أن تذبحه لتقوم واحدة من الفتيات بتوجيه طعنات أخرى لوالدها، الأم وبناتها قمن برمي جثة الأب خارج المنزل وقد حاولن محو آثار الجريمة بتنظيف البيت لكن مصالح الدرك وأثناء التحقيق تمكنت من العثور على آثر دم عالقة في الملابس والأحذية لتخضع المتهمات للاستجواب حيث أنكرن في البداية قبل أن يعترفن - حسب مصدر موثوق- بأنهن ارتكبن الجريمة لأسباب عائلية وخلافات بين الوالدين، حيث أفادت بنات الضحية، أثناء الاستجواب، أن والدهن كان يعنفهن و يسيئ معاملتهن ما دفع المحققين إلى إخضاعهن للفحص الطبي الذي بين أنهن لم يتعرضن إلى أي نوع من العنف أو الاعتداء قبل أن تحول المتهمات على وكيل الجمهورية الذي مثلن أمامه بتهمة القتل العمدي والمشاركة في القتل ليأمر قاضي التحقيق بإيداعهن الحبس المؤقت. للتذكير فقد اهتز نهاية الأسبوع الماضي، سكان حي 260 مسكن ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شيخ في56من عمره، بعد أن عثر عليه جثة هامدة وعليه آثار طعنات خنجر في أنحاء متفرقة في جسمه تسببت له في نزيف حاد وكانت السبب في وفاته، كما أن الضحية تم نقله من قبل مصالح الحماية المدنية نحو مصلحة الجثث بمستشفى محمد بوضياف بالخروب صباح الخميس الماضي، وقد تم تشييع جثمانه ظهر الجمعة.