المواقع الالكترونية ترصد موقف المصريين من تشجيع الجزائر أو خصومها غيّب عرس افتتاح الدورة التاسعة عشر لكأس الاتحاد الدولي لكرة القدم بسوكر سيتي بجوهنسبرغ، اهتمام معظم الجرائد الدولية الصادرة أمس بالفريق الوطني الجزائري، ولم يذكر أشبال سعدان إلا قياسا بإصابات عنتر يحيى وجبور التي علقت قلوب الجزائريين في سوسبانس جديد. * الفريق الوطني الجزائري هو المتنافس العربي الوحيد في دورة جنوب إفريقيا، ولم يقتطع تأشيرة للدورة الحالية إلا بعد 24 سنة عن مشاركته في مونديال المكسيك سنة 1986 ورغم ذلك جاء ذكره في الصحافة العربية والعالمية الصادرة أمس شحيحا جدا، لأن الافتتاح الرسمي للمنافسات المونديالية غطى على كل الأحداث، وزادت وفاة حفيدة الرئيس الجنوب إفريقي السابق نيلسون مونديلا بعد الحفل الغنائي مباشرة، من شد اهتمام الصحافة، فانحصر الحديث عن المنتخب الجزائري في الصحافة الجزائرية متخصصة ووطنية. * لكن الحدث الذي شدّ الاهتمام لدى الفريق الجزائري ولم تهمله الصحف العربية ولا الأجنبية هو لعنة الإصابات التي لا زالت تلاحق عناصر المنتخب الوطني يومين قبل انطلاق المباراة الأولى للفريق الجزائري. ووقعت إصابة عنتر يحيى في حصة تدريبية 24 ساعة بعد تعيينه قائدا جديدا للتشكيلة الوطنية بدل رفيقه يزيد منصوري، مثل الصاعقة على المتتبعين لأخبار المنتخب ولم تفوت جريدة ولا موقع الكتروني الخبر في حديث عن خلط الإصابات لأوراق الناخب رابح سعدان، بعدما استجمع الرأي والحكمة لتعويض منصوري وغزال في التشكيلة الأساسية ضد سلوفينيا. * وبالمناسبة سجلنا أمس نبرة تهدئة إعلامية من قبل الصحف المكتوبة المصرية التي سواء تجاهلت الحديث عن المنتخب الجزائري يومين قبل مباراته الأولى أو دعت لتشجيعه في مثل ما كتب صاحب العمود في جريدة الشروق المصرية الذي قال "غدا إن شاء الله، سوف أشجع منتخب الجزائر الشقيق وهو يواجه منتخب سلوفينيا في الثانية والنصف ظهرا فى أولى مباريات المجموعة الثانية في كأس العالم بجنوب أفريقيا، وأن يفوز أيضا على إنجلترا الجمعة المقبل ثم على أمريكا ليصعد إلى الدور الثانى". ومع أنه كان يتمنى أن "نفوز على الجزائر في المباراة الفاصلة الشهيرة في أم درمان في 18 نوفمبر الماضي، ونصعد لنلعب في هذا العرس الكروي الكبير الذي لا يضاهيه أي عرس آخر، سواء كان كأس أفريقيا أو كأس القارات أو كأس الأندية" إلا "وبما أننا انهزمنا في المواجهة الكروية بهدف عنتر يحيى فقد صعد الأشقاء ووجب علينا أن نشجعهم. أتمنى أن يبادر كل مصري لتشجيع الجزائر سواء من قلبه أو من عقله". * وقال الكاتب أيضا "تشجيع الجزائر امتحان حقيقي لتحضرنا ولعروبتنا ولإسلامنا ولجيرتنا ولكل ما هو محترم وأخلاقي ونبيل.أعلم أن البعض خصوصا الغوغاء والمتعصبين والجهلاء وكارهي العروبة والإسلام لن يشجعوا الجزائر ويتمنوا هزيمتها، لكنني واثق أن هؤلاء لا يزيد عددهم على قلة قليلة لا تمثل المصريين وأخلاقهم الحقيقية". * في الحين نفسه فتحت المواقع الالكترونية صفحاتها للمصريين ليعبروا عن موقفهم من الجزائر بالإجابة على سؤال واحد "هل ستشجع الجزائر غدا؟" ليعود الحنين لمواقع أخرى في تغذية الحقد علّه يحيى من جديد فقال موقع كووورة "الفوز أو الضياع ولا ثالث لهما أمام الجزائر وسلوفينيا". * أما جريدة الرياض السعودية فاقتصر حديثها عن الجزائر في خبر "قائد الجزائر يغيب عن لقاء سلوفينيا" لتضيف الأهرام المصرية عنوانا في الموضوع "لاعبو المنتخب الجزائري يتعاطفون مع القائد منصوري"، حيث قالت "أبدى لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم تعاطفا كبيرا مع قائدهم يزيد منصوري بعد استبعاده من قبل المدير الفني رابح سعدان من التشكيلة الأساسية التي ستواجه سلوفينيا غدا". * وكتبت الوطن السعودية "شكوك حول مشاركة عنتر أمام سلوفينيا" والبيان الإماراتية "إصابة عنتر يحيى تربك حسابات المنتخب الجزائري" بينما فضّل كاتب عمود القبس الكويتية عنوان "التلاعب بالنتيجة" ليتذكر مأساة المنتخب الجزائري في مونديال 1982 "عندما فاجأت الجزائرألمانيا بهزيمتها في المباراة بينهما في بطولة كأس العالم في عام 1982، أتاح ذلك للمنتخب الجزائري فرصة التأهل للدور الثاني. وكانت النتيجة التي قد تقصي الجزائر فوز ألمانيا على النمسا بهدف واحد من دون مقابل. وبعد مضي عشر دقائق في تلك المباراة دخل في شباك المنتخب النمساوي هدف سهل. وانتهت المباراة بتلك النتيجة".