شكلت الجزائر جانبا معتبرا من اهتمام صحافة الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا وسلوفينيا باعتبارها الدول المنافسة للجزائر في المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، قبل يوم واحد من لقاء الفريق الوطني بنظيره السلوفيني، فبينما ركزت صحافة المنافس الأول للخضر على إصابات رفيق جبور وعنتر يحيى وأثرها على موعد اليوم، اعتبرت صحافة العم سام، أشبال سعدان، بأنهم الأضعف في فرق المجموعة. * هللت صحيفة "فيسر« السلوفينية لإصابة كل من قائد الفريق الوطني، عنتر يحيى، وزميله رفيق جبور في الحصة التدريبية لأول أمس، واعتبرت ذلك ضربة موجعة لأشبال المدرب سعدان، الذين خسروا في وقت سابق خدمات أحد أبرز نجومهم، ممثلا في صانع الألعاب مراد مغني. * وكتبت "فيسر« إذا تأكد غياب عنتر يحيى عن مباراة الأحد ضد سلوفينيا، فإن ذلك يشكل ضربة موجعة لفريق الجزائر، بالنظر إلى قيمة هذا اللاعب الذي يعتبر أحد أعمدة هذا الفريق الإفريقي الشمالي، مشيرة إلى الهدف الحاسم والتاريخي، الذي سجله عنتر يحيى في المقابلة الفاصلة ضد الفريق المصري بملعب أم درمان بالسودان. * الصحيفة وإن أبقت على الغموض بشأن مشاركة عنتر يحيى ورفيق جبور، الذي تقرر إقحامه في الأيام القليلة التي سبقت المونديال، إلا أنها أشارت لاحتمال تعويض لاعب وفاق سطيف، عبد القادر العيفاوي أو لاعب أجاكسيو، كارل مجاني، مكان عنتر يحيى، الذي يلعب في فريق بوخوم الألماني، إلى جانب المهاجم السلوفيني، زلاتكو. * أما صحيفة "دفنيك« السلوفينية، فأوردت حوارا قصيرا مع قائد الفريق السلوفيني ماريك هامشيك، الذي اعتبر لقاء الجزائر المنتظر اليوم، بمثابة اختبار حقيقي لتشكيلة بلاده، مشيرا إلى أهمية الفوز بنقاط هذه المقابلة باعتبارها المقابلة الأولى بالنسبة للفريقين. وقال "نحن ندرك جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقنا. سنطبق كرة سريعة، وسنعتمد خطة التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، لمباغتة الخصم ". * * نيويورك تايمز: "الجزائر أضعف الفرق الإفريقية" * من جهتها وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الفريق الوطني، بأنه أضعف الفرق الإفريقية الستة المشاركة في كأس العالم، غير أنها حذرت من انتفاضة الخضر في موعد جنوب إفريقيا حفاظا على كبريائهم وتراثهم الكروي المعروف. * نيويورك تايمز وبالرغم من تقليلها من قيمة محاربي الصحراء، إلا أنها ذكرت بما فعله أبناء سعدان في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا، وركزت الصحيفة على الانتصار اللافت للخضر على ساحل العاج، بثلاثة أهداف لهدفين، برغم وجود المهاجم والهداف البارع ديديي دروغبا، وكذا التأهل المثير الذي حققته على حساب الفريق المصري، بطل إفريقيا للنسخ الثلاث الأخيرة. * نيويورك تايمز عرضت إلى مسيرة الخضر في المونديال، مؤكدة بأن مشاركتهم في مونديال بلد مونديلا تعتبر الثالثة في تاريخهم، بعد دورة 1982 بإسبانيا و1986، وركزت على المشاركة المميزة للخضر في مونديال إسبانيا بفوزهم على حامل اللقب الأوروبي ألمانياالغربية بنتيجة 2-1، وقالت إن هذه النتيجة الباهرة لم تحمل الخضر إلى الدور الثاني بسبب فضيحة التواطؤ بين ألمانيا والنمسا، التي حتمت على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا«، فرض إجراء المجموعة الأخيرة من الدور الأول في نهائيات كأس العالم في وقت واحد لتجنب مثل هذه المؤامرات. * * ذو سان: "حذار من ردة الفعل" * وفي السياق ذاته، حذرت صحيفة "ذو السان« الانجليزية منتخب بلاده من أن تكرر الجزائر ما فعلته مع بطل أوربا في مونديال إسبانيا 1982، الذي شهد واحدا من أكبر الفضائح في تاريخ المونديال، في إشارة إلى تواطؤ ألمانيا والنمسا من أجل إقصاء الجزائر، وهو ما قاد إلى تغيير نظام الفيفا. * وحذرت الصحفية مدرب الفريق الإنجليزي، فابيو كابيلو، من قلب دفاع الفريق الوطني، مجيد بوقرة لاعب غلاسكو رانجرس الأسكتلندي، الذي سبق له اللعب في صفوف فريق تشارلتون الإنجليزي، خلال اللقاء الذي سيجمع الفريقين الجمعة المقبل بملعب كيب تاون. * وأوردت الصحيفة تصريحات لبوقرة، يعبر من خلالها عن شعوره بالمرارة مما قام به الألمان والنمساويين، قائلا بأن "جرح تلك الفضيحة لا زال داميا«، لا فتا إلى أن "الفرصة مواتية لرد الاعتبار لكرة القدم الجزائرية، التي لا زالت تحتفظ فقط بأسطورة فريق 1982، الذي لم تنجب الكرة الجزائرية أحسن منه على الاطلاق".