وصفت نقابة الكناباست الدخول الاجتماعي ب"الكارثي"، وذلك وفق تقارير وردت من الولايات، وتحدّثت عن جملة اختلالات، زادت من معاناة الأساتذة داخل القسم وخارجه. ومن جملة المشاكل التي تحدث عنها المجلس ثلاثي الأطوار للتعليم، عبر بيان تلقت "الشروق" نسخة منه، ما وصفه ب"المضايقات والممارسات التعسفية " التي طالت ممثلي الكناباست، وأيضا تسجيل حالات شغور واكتظاظ ملحوظيْن وعجز كبير في التأطير. كما شكّل الكتاب المدرسي عائقا كبيرا للمتمدرسين - يُضيف البيان - سواء من حيث الأخطاء أو النقص الفادح في بعض العناوين وانعدام بعضها الآخر. وتحدثت "الكناباست" عن تسجيل نقص كبير في الهياكل التربوية ومختلف التجهيزات العلمية والبيداغوجية على مستوي المؤسسات التربوية، أضف إلى ذلك ما اعتبره "الاستمرار في تنفيذ المخطط التدريجي الممنهج الذي يعتمد على سياسة تقليص المناصب، وفق رؤية سطحية إحصائية رقمية بعيدة كل البعد عن المنحى البيداغوجي الواجب اعتماده". وأكّدت الكناباست أن التغييرات "المتسرعة" في المناهج والبرامج الجديدة، والتي تم تطبيقها من دون تحضير وتكوين قبلي، أفرزت "حالة من الارتباك واللاّاستقرار البيداغوجي فى الميدان، لاسيّما مع هشاشة سياسة التكوين الشكلي الحالي، وفشله في احتواء ومعالجة اختلالات مختلف العمليات التعليمية". من جهة أخرى، استغربت التقارير الواردة من الولايات، ما وصفته ب"صدور مراسيم ومناشير فوقية، تمس بمراجع أساسية في المدرسة الجزائرية، من دون استشارة وإشراك الأساتذة وممثليهم في إعداد مشاريعها". ولمناقشة المستجدات التربوية وطرح الحلول لمواجهة الرهانات الحالية، عقد المجلس الوطني لنقابة "الكناباست" اجتماعا بثانوية فرانس فانون بولاية بومرداس، حضرته 42 ولاية، حيث خرج المجتمعون بجملة نقاط، أهمها التنديد بمختلف أشكال التضييق والتحرش ضد ممثليهم، مع التحذير من أي محاولة للمساس بمكاسب ومكتسبات الأساتذة، على غرار ملفيِ القانون الخاص والخدمات الاجتماعية. واستعجلت النقابة تجسيد الاتفاق المتعلق بتنصيب اللجنة المشتركة بين وزارة التربية الوطنية ونقابة الكناباست، لوضع آليات تسمح بضبط نسبة مناصب الترقية في الرتب المستحدثة لأسلاك التدريس الواجب فتحها سنويا. كما عبرت النقابة عبر بيانها، عن استيائها للدخول المدرسي الذي وصفته ب "الكارثي" في جميع جوانبه، والذي لا يتطابق مع تطمينات وزارة التربية الوطنية. كما أبدت تذمرها من سياسة التغييرات والتعديلات في المناهج والبرامج من دون تحضير مسبق ولا تكوين جاد، مع ضرورة التعجيل بتنصيب المجلس الأعلى للتربية والمرصد الوطني للتربية، والمسارعة في تجسيد ملف طب العمل ميدانيا، لغرض تسوية عديد وضعيات الأساتذة الصحية. وخلص البيان، بدعوة الأساتذة إلى عقد جمعيات عامة بتاريخ 11 أكتوبر، ومجالس ولائية في 14 أكتوبر لتقديم مقترحاتهم بخصوص الحركات الاحتجاجية، التي تسمح لهم بالدفاع عن حرية ممارسة العمل النقابي. مع تأكيدهم على الالتزام بقرارات التكتل النقابي.