أقدم سكان قرى إحيونان وأماياز وتالة عمار وإحرقان وإلاكريمان وأيث منّة، التابعة إدارية لبلدية أميزور بولاية بجاية، الإثنين، على غلق الطريق الوطني رقم 75 الذي يربط ذات الولاية بولاية سطيف وذلك أمام القطب الجامعي الجديد، باستعمال المتاريس وأغصان الأشجار وكذا بحرق العجلات المطاطية وسط الطريق، تنديدا منهم بتماطل السلطات المحلية في الاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ فترة طويلة، يقول المحتجون، الأمر الذي أثر سلبا على يومياتهم. أشار المحتجون في هذا السياق أن قراهم لا تزال تفتقر للغاز الطبيعي رغم طول انتظار، كما يطالب السكان بتوفير المياه الصالحة للشرب التي لا تزور منازلهم حسبهم، الا نادرا يضاف إلى ذلك مطلب فتح مطعم مدرسي بابتدائية المنطقة الكائنة بقرية تالة عمار مع تدعيم القرى المذكورة بالإنارة العمومية وغيرها من المطالب. من جهتهم، أقدم قاطنو تجزئة أزمور بمنطقة بوسبعة التابعة لبلدية أميزور دائما، على غلق الطريق الولائي رقم 21 الرابط بين بلديتي القصر وأميزور لمطالبة السلطات المحلية بتهيئة الحي الذي تدهورت حالته بعد 32 سنة من بناء هذه التجزئة. وبعيدا عن أسباب غلق الطريقين المذكورين، فقد خلفت هاتان الحركتان الاحتجاجيتان اللتان عزلتا بلدية أميزور عن العالم الخارجي، تذمر المئات من المواطنين العالقين في الخلاء، في حين اضطر آخرون لتأجيل مواعيدهم بعد ما حرموا من السير على طريق عمومي وهم الذين يقتنون قسيمة المركبات كل سنة في مواعيدها بأمل السير على طرقات آمنة، وقد اضطر في هذا الصدد المئات من الطلبة الذين يقيمون بالإقامة الجامعية التابعة لقطب أميزور وكذا المئات من العمال لمواصلة طريقهم سيرا على الأقدام رغم الأمطار التي تهاطلت على المنطقة، وقد طالب المتضررون من هذه الوضعية بتدخل الجهات المعنية من أجل حل مشاكل السكان وكذا فتح الطريق، كون هذه الظاهرة أضحت تمس بالنظام العام - على حسب تعبيرهم.