قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة، إن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة قيمتها 15 مليار دولار لبيع نظام ثاد الدفاعي المضاد للصواريخ للسعودية. وتفتح الموافقة الطريق أمام السعودية لشراء 44 منصة إطلاق و360 صاروخاً ومحطات تحكم وأجهزة رادار. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاغون في بيان: "الصفقة ستدعم الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية وستدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج في وجه التهديدات الإيرانية وغيرها من التهديدات الإقليمية". وتنتقد السعودية والولاياتالمتحدة بشدة ما تعتبرانه سلوكاً عدائياً من إيران في الشرق الأوسط. وتملك إيران واحداً من أكبر برامج الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط وتعتبره إجراء دفاعياً ضرورياً ضد الولاياتالمتحدة وأعداء آخرين خاصة دول الخليج العربي و"إسرائيل" (الكيان الصهيوني). وتستخدم منظومة صواريخ ثاد لصد أي هجمات بصواريخ باليستية. والخميس، ذكرت قناة العربية الإخبارية، أن المملكة اتفقت على شراء نظام إس-400 الروسي للدفاع الجوي وهو إعلان جاء خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان لروسيا. وتخضع مبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية لتدقيق متزايد بسبب الحرب التي يخوضها تحالف تقوده السعودية في اليمن. وتقصف الرياض وحلفاؤها الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ سيطر الحوثيون على معظم شمال البلاد في 2015. وتقول الرياض، إن التحالف يقاتل الإرهابيين ويدعم الحكومة الشرعية لليمن، لكن مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان قال، إن الضربات الجوية التي تقودها السعودية تتسبب في سقوط أغلب الضحايا المدنيين. وشركة لوكهيد مارتن هي المتعاقد الرئيسي في نظام ثاد وتلعب شركة ريثيون دوراً مهماً في نشر المنظومة. ونشرت الولاياتالمتحدة منظومة ثاد في كوريا الجنوبية العام الجاري لردع أي هجوم بصواريخ قصيرة المدى من كوريا الشمالية. ولاقى الإجراء انتقادات لاذعة من الصين التي تقول إن أنظمة الرادار القوية في ثاد قد تتجسس على أنشطة في أراضيها.