أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن قطر والإمارات طلبتا شراء أنظمة دفاع صاروخي من لوكهيد مارتن بقيمة 7.6 مليار دولار للتصدّي لتهديدات محتملة وتقليل اعتمادهما على القوات الأمريكية. وأبلغت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التي تشرف على مبيعات الأسلحة الأمريكية لدول أجنبية، أعضاء الكونغرس بإقرارها المبيعات المحتملة التي تأتي على خلفية تفاقم التوترات مع إيران. ونشر الإشعار على موقع الوكالة في ساعة متأخّرة من مساء الاثنين. وأمام المشرعين 30 يوما لوقف الصفقات المحتملة، لكن مثل هذا الأمر نادر الحدوث بما أن الاتّفاقيات تخضع لفحص دقيق مع المشرّعين قبل نشر الإشعار. وبيع الأسلحة لقطر والامارات جزء من جهود الولايات المتّحدة لتعزيز التعاون مع دول الخليج بشأن أنظمة الدفاع الصاروخي وتكثيف الضغط على إيران بشأن برنامجها النّووي. وفي أوت ذكرت لوكهيد أن السعودية ودولاً أعضاء في مجلس التعاون الخليجي أبدت اهتماما بنظامها للدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية المعروف باسم ثاد. والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع مسؤولين من مجلس التعاون الخليجي في سبتمبر، وقال مسؤولون أمريكيون إن مبيعات مبدئية لأنظمة دفاع صاروخي قد تعلن قريبا. وذكر البنتاغون أن قطر تقدّمت بطلب شراء محتمل لوحدتين ثاد و12 منصّة إطلاق و150 صاروخ اعتراضي وقطع غيار وتدريب ودعم لوجيستي بتكلفة تصل إلى 6.5 مليار دولار. وطلبت الإمارات -التي وقعت طلب شراء مبدئيا بقيمة 1.96 مليار دولار لأنظمة ثاد في ديسمبر- 48 صاروخا إضافيا وتسع منصّات إطلاق ومعدّات أخرى بقيمة 1.135 مليار، حسب إشعار الوكالة. وذكرت الوكالة أن المبيعات المقترحة ستدعّم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتّحدة من خلال مساعدة دولتين كانتا وما زالتا من القوى الرئيسية التي (تدعّم الاستقرار السياسي والتقدّم الاقتصادي في الشرق الأوسط). وثاد نظام خاصّ للجيش الأمريكي مصمّم لإسقاط الصواريخ ذاتية الدّفع القصيرة والمتوسطة المدى بصواريخ اعتراضية تضرب الهدف.