دعا رئيس قسم طب الأورام بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري البروفيسور كمال بوزيد، المواطن الجزائري البسيط إلى ضرورة الإسهام في المحافظة على صحته من داء السرطان. وهذا من خلال مواظبته على حمية غذائية متنوعة خاصة، ومحافظته على نظافة بيئته بعدم رمي القاذورات في الشارع وحرقها، لأن هذه الأخيرة تعد من بين العوامل المساعدة في الإصابة بهذا الداء الخطير، فنحن على حد قوله: "نتنفس كل ما من شأنه أن يجعلنا عرضة للمرض في أي وقت"، مضيفا أن المنظمة العالمية للصحة تنصح الأشخاص بتناول اللحوم الحمراء بمعدل 100 غ كل أسبوع لا غير، لتفادي الإصابة بسرطان القولون الذي يعرف انتشارا كبيرا مؤخرا. البروفيسور كمال بوزيد، أوضح في اختتام أشغال الطبعة الثالثة عشرة للأيام الدولية لأمراض السرطان، التي عرفت مشاركة واسعة لمختصين وباحثين من داخل وخارج الوطن على غرار السعودية، النيجر، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، تونس، المغرب، و650 مختص من الجزائر تناولت في هذه الطبعة آخر مستجدات علاج مرض السرطان، وأشرفت على تنظيمها الجمعية الوطنية لأمراض السرطان بنزل الماريوت بقسنطينة على مدى يومي ال06 و07 من أكتوبر الجاري، بأن عدد المصابين بهذا الداء بلغ حسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة لوزارة الصحة هذه السنة 50 ألف حالة جديدة للسرطان في مختلف الأنواع، منها 10 آلاف خاصة بسرطان الثدي، والحصيلة مرشحة للارتفاع، مضيفا أن 5 بالمائة تخص فئة الأطفال، متسائلا عن سبب تأخير الوزارة الوصية فيما يخص تسهيل إجراءات تسجيل الأدوية الجديدة وبدء تطبيق العلاج المناعي الحديث في الجزائر، الذي يعد من أحدث التقنيات العلمية التي أقرتها الوكالة الأمريكية للدواء، وأثبتت نجاحها في السنوات الأخيرة عبر دول العالم، لأجل تحسين مستوى التكفل بالمرضى، تقليص الإصابة بالداء، وإمكانية منح المريض فرصة أطول للعيش، مع المطالبة بتوفير الإمكانيات اللازمة للجراحين الجزائريين الذين أثبتوا كفاءتهم ميدانيا. أما البروفيسور لودوفيكو بالدوشي من مركز معالجة السرطان بفلوريدا بأمريكا، فقد كشف أن نسبة المصابين بداء السرطان مرشحة لارتفاع كبير بأمريكا رغم التشخيص الذي يتم عبر المؤسسات الاستشفائية المختصة، خاصة سرطان الرئة الذي يعرف انتشارا ملحوظا، وهذا راجع إلى ارتفاع نسبة التدخين عند فئة الشباب من الإناث والذكور، وأيضا سرطان القولون، مضيفا أن هؤلاء يمكن التكفل بهم على أحسن وجه، في حالة ما إذا تخلوا عن عادة التدخين، وكشفوا مبكرا من باب الوقاية ودرء الخطر المحدق بهم. في حين أوضح الدكتور حمودة بوسان في مداخلته حول التقنية الجديدة في العلاج، أن هذه الأخيرة تكلف المريض 8 آلاف أورو للجلسة الواحدة، ومن فوائدها أن آثارها الجانبية تكون أقل من آثار العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي بنسبة 20 بالمائة.