اهتزت بلدية المرسى في الشلف، الثلاثاء،على وقع جريمة قتل مروّعة ذهب ضحيتها نائب رئيس البلدية على يد تاجر وجّه إليه ضربات قوية بواسطة رفش، لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة. وحسب مصادر "الشروق"، فإن الجاني المفترض وهو شاب ثلاثيني أقدم على إزهاق روح الضحية "ب. م" في العقد الخامس من العمر وهو نائب لرئيس بلدية المرسى، عن طريق توجيهه عدة ضربات للضحية برفش كان يحمله. وذكرت ذات المصادر أن دوافع الجريمة تعود إلى نزاع قديم حول قطعة أرض بقرية عين حمادي بالمخرج الشرقي لبلدية المرسى. الحاثة المأساوية -حسب شهود عيان- وقعت قبل صلاة المغرب، حيث نشب خلاف بين الشاب الذي يعمل تاجرا في الخضار، ونائب رئيس البلدية حول قطعة أرض كل منهما يحاول تحويلها إلى ملكيته، إذ كان منفذ الجريمة يسعى إلى تشييد بناء فوضوي حسب ذات المصادر دائما، فتدخل النائب لاعتراضه ومنعه من تجسيد مشروعه، الأمر الذي أثار غضب الجاني المفترض، ليقوم بحمل رفش وينهال على الضحية ضربا على مستوى أنحاء متفرقة من جسده حتى أسقطه أرضا، حيث تسبب له في جروح عميقة ونزيف حادّ. منفذ الجريمة لاذ بالفرار واختفى بين أدغال غابة المرسى، ليعود بعد ساعات ويسلم نفسه إلى مصالح الأمن التي فتحت معه تحقيقا لمعرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى ارتكاب جريمته الشنعاء، علما أن الضحية مرشّح في الاستحقاقات المحلية القادمة. وكانت البلدية ذاتها، شهدت في شهر فيفري من العام الفارط، قيام مجموعة مجهولة العدد والهوية بحرق سيّارتين إحداهما خاصة من نوع "بيجو 505" والثانية تابعة لمصالح بلدية المرسى، كانتا مركونتين بداخل مستودع منزل رئيس البلدية بحي زموري بقرية القلتة. العملية، حسب مصادر موثوقة ل"الشروق"، ترجّح أن تكون انتقامية وأن يكون عناصر المجموعة قاموا بصبّ بنزين أو سائل سريع الالتهاب، من فتحة باب المستودع ثمّ أضرموا النار فيه وسارعوا إلى الاختفاء.