فاز المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بالجولة الثانية من التصويت في انتخابات المدير العام ليونسكو التي تعرف تنافس ستة مرشحين أغلبهم عرب، حيث حصل الكواري على عشرين صوتا، متصدرا بذلك القائمة، فيما حلت في المرتبة الثانية مرشحة فرنسا أودري أزولاي ب13 صوتا، والمرشحة المصرية مشيرة خطاب في المركز الثالث ب12 صوتا، وتلاها مرشحا فيتناموالصين بخمسة أصوات، فيما حلت مرشحة لبنان في المرتبة الأخيرة بثلاثة أصوات وانسحاب مرشح أذربيجان. ويتوقع المتابعون أن تشهد انتخابات الجولة الثالثة تنافسا شديدا بين قطر ومصر وفرنسا، حيث توقع المصري محمد العرابي، مدير حملة مشيرة انسحاب مرشحة لبنان والتنازل عن أصواتها لصالح المرشحة الفرنسية، وأكد سفير فرنسا لدى اليونسكو في تصريح لموقع الجزيرة أن بلاده ليس في نيتها الانسحاب من السباق. انتخابات اليونسكو التي تعرف لأول مرة ترشح العرب بكثرة ألقت الأزمات السياسية بظلالها على كواليسها، حيث تناقلت أمس بعض وسائل الإعلام أخبارا عن الضغوطات التي واجهها المرشح الصيني من قبل أمريكا على بعض الدول الآسيوية نتيجة لموقفها من الأزمة الكورية الأمريكية وقال السفير الفرنسي لدى اليونسكو لوران ستيفانيني "إن المنافسة ستحتدم بين قطروفرنسا بدءا من الجولة الثالثة، التي ستجرى اليوم الأربعاء، وأن لا أحد يمكنه التكهن بالنتيجة النهائية، ورجح انسحاب عدد من الدول من السباق، ملمحا إلى مرشحي الصينولبنان". في سياق مماثل يتخوف البعض من أن تلقي الأزمة الخليجية بظلالها على الموقف العربي قال المرشح القطري أنه سيواصل جهوده لإقناع الدول الأعضاء بأن بلاده تستحق رئاسة اليونسكو نظرا للتجربة الرائدة في التربية والتعليم والثقافة. ووصفت المرشحة المصرية الانتخابات الجارية "بالحرب المسعورة" بالنظر للتنافس الشديد بين المرشحين، حيث ينتظر إجراء أربع جولات تصويت في حال لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة، كما يمكن الذهاب إلى جولة خامسة "متوقعة يوم الجمعة المقبل" لحسم السباق بين المرشحَين اللذين تصدرا الدورة الرابعة وسيكون إعلان الفائز بالمنصب في أجل أقصاه الجمعة المقبل، لكنه لن يرسم مديرا عاما للمنظمة إلا بعد حصوله على موافقة الجمعية العامة (195 دولة) في 10 من نوفمبر.