رغم البرد القارص الذي حلّ بمدينة جوهانسبورغ " 4 درجات تحت الصفر" إلا أن جماهير السيليساو صنعت أجواء رائعة ليلة أول أمس بعد نهاية مباراة البرازيل وكوريا الشمالية، رغم أنها لم تكن راضية بالمرة على مافعله رفاق كاكا الذين تفوّقوا بصعوبة في أولى مبارياتهم. * "الشروق اليومي" إستغلت فرصة التوافد الجماهيري على جوهانسبورغ وإلتقت مع الجماهير البرازيلية وسألتها عن المنتخب الجزائري وحظوظه ومباراته القادمة ضد الإنجليز، جمهور السيليساو يعرف جيدا الكرة الجزائرية منهم من يتذكر مباراة 1986 وكيف أسال رفاق عصاد وقتها العرق البارد لرفاق كاريكا، ومنهم من يتذكر المباراة الودية الأخيرة سنة 2007 التي خسرها المنتخب الوطني بثنائية وأبلى البلاء الحسن. * ماريو فاريا برازيلي جاء لجنوب إفريقيا رفقة زملاءه لمتابعة المونديال، قال أنه شاهد لقطات من مباراة الخضر ضد سلوفينيا ووقف على الفرص الضائعة لرفاق بلحاج، كما أشار إلى أن طرد غزال كان كفيلا بإنهاء المباراة للسلوفانيين، ولفت إلى أن مهمة المحاربين ستكون صعبة جدا أمام الإنجليز المطالبين بالفوز وليس غيره، وتمنى ماريو أن تتفوق الجزائر على الإنجليز حتى يُقصى أشبال كابيلو ويُزاح منتخب قوي من طريق أشبال دونغا، وهو نفس التوجه الذي تبناه جورج منتصر برازيلي من أصل لبناني يعشق السيليساو، وينتظر التتويج من أرض إفريقيا لأن أي كأس عالمية لا تُقام على أرض أوروبية مصيرها أحضان قارة أمريكا اللاتينية، وعن منتخبنا الوطني، يرى أن المهمة صعبة تميل للإستحالة في ظل الفارق في المستوى، لكنه أشار إلى أنه متابع للكرة الجزائرية * ويعرف أن الخضر وقت الصعاب يؤدون مباريات بطولية وقال أن كل منتخبات شمال إفريقيا تطبق كرة قريبة من المدرسة البرازيلية وهذه الأخيرة متفوّقة على نظيرتها الإنجليزية وبالتالي إذا آمن المنتخب الجزائري بقدراته يُمكنه الفوز أو حتى تحقيق التعادل. * ويعرف البرازليون أن المنتخب الجزائري تأهل بعد 24 سنة للمونديال بعد إزاحته للمنتخب المصري، ويعرفون زياني وبوقرة وبلحاج ويبدة، ويعرفون أن الكرة الجزائرية تعيش أحلى أيامها والمونديال فرصة مناسبة لمواصلة الصحوة. * حتى البرازيليات تتمنى تفوق الخضر، وبالنسبة لهم تعثر سلوفينيا لا يعكس قدرات المنتخب الجزائري القادر على خلق المفاجأة ومقارعة الإنجليز، وطالبن بأن يكون رفاق حليش محاربين بأتم معنى الكلمة لإحراج الإنجليز الذين ركبهم الغرور قبل إنطلاق البطولة. * الجماهير البرازيلية التي بقيت بجوهانسبورغ للتحضير لمواجهة الأحد القادم ضد كوت ديفوار صنعت أجواء جميلة بشوارع المدينة خاصة وأن سكان جنوب إفريقيا يعشقون البرازيل ويُعتبر منتخبهم الثاني بعد البفانا بفانا.