أكد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أنه لم يتم تحديد الدول التي سيتم استيراد اللحوم الحمراء منها خصيصا لشهر رمضان، مؤكدا أن دور الوزارة هو تقديم الرخص للمستوردين بعد إجراء مراقبة الأغنام بالدول المصدرة، للتأكد من مطابقة لحومها للشروط الصحية المعمول بها في الجزائر، مشددا على أن سعر الحليب لن يرتفع وهو مدعم من قبل الدولة في كل الظروف. أوضح أمس، رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية على هامش مداخلته بالمجلس الشعبي الوطني أن الحكومة فتحت المجال أمام المستوردين لاستيراد الكميات اللازمة من لحوم الغنم والبقر الطازج أو المجمد ومهمة وزارة الفلاحة هو مراقبة نوعية هذه اللحوم ومدى مطابقتها للقوانين والشروط الصحية المعمول بها في الجزائر، مفندا أن تكون الوصاية حددت للمستوردين الدول التي يجب استيراد اللحوم منها أو ألزمتهم بعدد من الدول المصدرة. وتحفظ الوزير بن عيسى عن التصريح بخصوص اللحوم السودانية مكتفيا ب"كل ما قيل عن ملف استيراد الجزائر للحوم من السودان وعدم مطابقتها للشروط الصحية هو كلام جرائد تناقلته الصحافة المكتوبة ووسائل الإعلام لا غير، والوصاية لم تفصل بعد في ملفات مستوردي اللحوم الحمراء لشهر رمضان والتحقيقات لا تزال جارية بالدول المصدرة"، مضيفا "الأهم أن عملية استيراد اللحوم الطازجة أو المجمدة لشهر رمضان ستنطلق قبل انطلاق الشهر المعظم لضمان وفرة اللحم وكسر الأسعار وتخفيضها قدر المستطاع". وعرف ملف استيراد الجزائر للحوم الحمراء الطازجة من السودان جدلا وتضاربا في التصريحات الرسمية بين المؤكد لاستيراد الجزائر ل10 آلاف طن من اللحوم من السودان قصد توفير اللحم الطازج للمواطن الجزائري خلال شهر رمضان ب400دج للكيلوغرام الواحد فقط، والمشكك في جودة اللحوم السودانية وحملها لأمراض خطيرة قد تجبر الجزائر على اللجوء لدول أمريكا اللاتينية التي اعتادت أن تستورد منها اللحوم الحمراء.