كشف المدير العام ل"بنك السلام الجزائر" ناصر حيدر، عن تمويل قروض استثمارية تتراوح بين 1300 و1500 مليار سنتيم لإنعاش الاقتصاد الجزائري، وهو ما يمثل 30 بالمائة من المحفظة المالية للبنك، ويأتي ذلك بالموازاة مع الخدمات غير الربوية التي يستفيد منها الزبائن على غرار الادخار والقروض الاستهلاكية الموجهة لشراء السيارات والتجهيزات الكهرومنزلية، كما أعلن حيدر عن التحضير لإطلاق بطاقة ائتمان دولية "كارت فيزا" قبل نهاية السنة. وقال المدير العام لبنك السلام خلال الندوة التي نظمها، الثلاثاء، حول "الصيرفة الإسلامية"، ب"دار الإمام" وبحضور ممثلين عن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن قرار الحكومة بإطلاق التمويل الإسلامي بالبنوك العمومية قرار إيجابي، مشيرا إلى أن "السلام" ليس متخوفا من المنافسة، وبالعكس يدعم قرار تنوع العروض للزبائن الذين ستكون أمامهم عدة خيارات، لانتقاء التمويل الذي يرغبون فيه. وكشف المتحدث عن التحضير لإطلاق بطاقة ائتمان دولية "كارت فيزا" قبل نهاية 2017، ويندرج ذلك في إطار طموحات البنك لترقية وتنويع خدماته المالية، ويأتي المشروع تكميلا للخدمات الإلكترونية التي يقترحها السلام، على غرار التمويل عبر الانترنت، وسعيه إلى توسيع شبكته التجارية عبر فتح 8 وكالات جديدة، تعمل بالتنسيق مع وكالات الجزائر العاصمة، البليدة، وهران وقسنطينة، هذا فضلا عن الخدمات المطابقة للشريعة الأخرى التي يعتمدها البنك، تتقدمها القروض الاستهلاكية والتي تحمل اسم "السلام تيسير"، والقروض العقارية "دار السلام" والخدمات الادخارية "أمنيتي". واعتبر المسؤول نفسه، أن مصرف السلام الجزائر استطاع أن يجد مكانة له منذ سنة 2008 وذلك بوضع برامج تمويل متنوعة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ويستجيب لرغبات المستهلك الجزائري ويحقق تطلعاته سواء كان مقيما بالجزائر أم خارجها، مشيرا إلى أن المشكل المطروح هو أنه لا يوجد إطار قانوني لتطبيق الصيرفة الإسلامية حيث يعمل مصرف السلام، وفقا للقوانين الحالية، وأعلن المتحدث عن التحضير للتعامل بالصكوك الإسلامية.