قام شباب ببلدية ايليزي، صباح الإثنين، بتنظيم مسيرة سلمية، انطلقت من أمام مقر البلدية إلى مقر الولاية، مطالبين بفتح الحدود مع ليبيا، وذلك أمام الحالات الإنسانية، وتمكين المواطنين الليبيين من التزود بالمؤونة والأدوية اللازمة. وتأتي هذه المسيرة بعد نظيرتها التي تم تنظيمها بمدينة جانت قبل أيام، والتي تطالب أيضا بفتح الحدود أمام الحالات الإنسانية والاجتماعية، خاصة وأن غلق الحدود قد أضر حسبهم كثيرا بالعلاقات الأسرية بين الشعبين، لاسيما وأنه توجد علاقات مصاهرة وحتى إخوة بين الشعبين الجزائري والليبي. الشباب رفعوا العديد من اللافتات مثل "ليبيا والجزائر شعب واحد'' و''أمن واستقرار ليبيا هو أمن واستقرار الجزائر'' و''بلاد الشهداء لا تتخلى عن إخوانها"، وغيرها من العبارات التي رددها المشاركون في المسيرة التي عرفت تنظيما محكما وجرت في ظروف جيدة. وعبر منظمو المسيرة عن أملهم في أن يصل صوتهم إلى صناع القرار بالدولة الجزائرية، ويقومون بتلبية مطالبهم المتمثلة في فتح الحدود، خاصة أمام الحالات الإنسانية من مرضى، وكبار السن والنساء الحوامل وغيرها من الحالات الإنسانية، فيما أكدوا على ضرورة تزويد الشعب الليبي خاصة بالمدن الحدودية، بالمواد الغذائية والتموينية والحفاظات للأطفال، وكذلك الأدوية، مذكرين بموقف الشعب الليبي تجاه الثورة الجزائرية، وما قدموه من مساعدات من أموال وأسلحة، وحتى المشاركة في معارك ضد المستعمر الفرنسي، كما أكد منظمو المسيرة بأنهم يعُون جيدا مسؤوليتهم تجاه أمن الدولة الجزائرية، وأنهم أول من يتصدى لأي خطر قد يهدد أمن وسلامة الوطن، فيما اتفق الشباب على تنظيم هذه المسيرة كل يوم ثلاثاء من أجل توصيل مطلبهم. من جهة أخرى، كشفت مصادر للشروق، بأن أمين عقال منطقة الطاسيلي نازجر، وعضو الثلث الرئاسي بمجلس الأمة الحاج ابراهيم غومة، قد عبر الحدود الليبية، من أجل تسجيل انشغالات الطرف الليبي بمنطقة غات، والتي ينتظر أن يقوم بتوصيلها إلى أعلى السلطات الجزائرية، من أجل اتخاذ ما يمكن اتخاذه أمام الشعب الليبي.