ثمّن أعيان قبائل منطقة فزان جنوب ليبيا، وشخصيات سياسية وعسكرية، الجهود التي تقوم بها الجزائر للدفع نحو الحوار والمصالحة بين الليبيين، مشيدين بتجربة الجزائر في المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب. وعقب ”لقاء تاريخي” جمع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، مع ممثلي أعيان قبائل ”التوارق” و”التبو” و”لعرب”، أكد مصدر دبلوماسي أن ”الجزائر نجحت في الجمع بين جميع هذه القبائل المنتشرة في أرجاء منطقة فزان الشاسعة”، مشيرا إلى أن ”ممثلي قبائل التوارق والتبو والعرب ثمنوا المساعي الجزائرية وأبدوا استعدادهم للمضي قدما في المصالحة ولم الشمل من أجل ليبيا واحدة”. وبالمناسبة قال رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل فزان علي مصباح، إن ”الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر يبعث فينا الأمل كشعب ليبي في بناء مؤسسات الدولة الليبية القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار”، مشيرا إلى عراقة التاريخ المشترك بين الشعبين والبلدين. من جانبه أكد عميد بلدية غات قوماني محمد صالح، أن ”العلاقات الجزائرية الليبية ليست وليدة اليوم”، وأن زيارة مساهل إلى ليبيا ليس بالأمر الغريب، معربا عن تقديره ل”الدور الجزائري الإيجابي” من الأزمة الليبية الرامي إلى تحقيق الاستقرار الدائم للبلاد. كما ناقش عميد بلدية غات مع الوزير مساهل فتح الحدود الجزائرية أمام الليبيين وتسهيل دخول الحالات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوزير الجزائري وعد بالعمل على هذا الملف.