عرض الممثل المسرحي، مصطفى عياد أمس، في المسرح الوطني محي الدين بشطارزي كتابه "رويشد والدي وصديقي" بحضور الصحفي والمكلف بالإعلام بدار الهدى للنشر "جمال بودة"، إضافة إلى مدير الدار. تحدث مصطفى عياد عن أهم محطات الأيقونة احمد عياد المشهور ب"رويشد" الذي لقب بذلك نسبة للفنان "رشيد قسنطيني" الذي كان مولوعا به وبفنه. يقول نجله: "كنت أود أن اروي حكاية أبي"رويشد" منذ فترة طويلة ولم يسعفني الحظ، وأرجع تحفيزي لكتابة هذا الكتاب الذي بين أيديكم إلى الكاتب والصحفي "جمال بودة" الذي كان سندي طيلة فترة الكتابة، إضافة إلى أنني عشت يتيما، لأن أمي توفيت وأنا في سن الرابعة وهذا ما حفزني أكثر" . تناول الكاتب في كتابه حياة وأعمال ومسار أبيه الممثل رويشد "احمد عياد" الذي ينحدر من منطقة القبائل، ولد عام 1921 وتوفي في 8 يناير 1999 بالأبيار بمقر سكناه، لم يكن من خريجي المدارس العليا للفنون والمسرح ولا من مدرسة التكوين للتمثيل لكنه يعتبر موهبة حقيقية ونادرة. عاش فترة الاستعمار، ترجم معاناة الشعب الجزائري آنذاك في قوالب مختلفة فقد جمع بين الهزل والجد فهو ممثل يبكينا ويضحكنا في آن واحد، أراد الممثل الكوميدي أن يترجم حياته ومسيرته الشخصية والفنية في مذكرات، والقدر أراد أمرا آخر حيث وافته المنية في 1999، لكن نجله الممثل "مصطفى عياد" أحيا ذكراه تكريما له ولأعماله التي لا تزال خالدة منها: حسان تيرو1967، هروب حسان تيرو1974 حسان نية 1989.. بالإضافة إلى مسرحية البوابون 1964، وفيلم الغولة 1972. وفي نفس السياق قال بأنه ستنظم "ايام رويشد" من طرف المسرح الوطني الجزائري قريبا.