قال أحمد أويحي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الجمعة، أن ثبات حزبه في دعم رئيس الجمهورية يعود إلى كون برنامجه يلتقي في 80 بالمائة منه مع رسالة الرئيس. وكان أويحي يرد على سؤال حول سبب تواصل تخندق الأرندي في صف الأغلبية الرئاسية منذ سنوات، وذلك في حصة "حوار الساعة" بالتلفزيون الجزائري. وحسبه "70 إلى 80 بالمائة من رسالتنا تلتقي مع رسالة الرئيس بوتفليقة وهذا كاف في السياسة لحدوث تحالف". وأوضح "هناك من كان يقول أننا حزب استئصالي أصبح يدافع عن المصالحة ونحن نقول أننا كنا ندافع عن الجزائر". من جهة أخرى أعلن الأمين العام للارندي رفض حزبه مطالب تعديل قانون الانتخابات التي ترتكز حسبه على إلغاء المادة التي تفرض جمع توقيعات الترشح، مؤكدا "المطلوب أن 75 حزب يأتي أصحابها هكذا ويضعون قائمة رغم أن التوقيعات سقفها بسيط". وتابع "نحن ضد هذا المطلب لأنه يفتح الباب للفوضى ويذكرنا بديمقراطية 89 (15 وربط)، والتي لم تؤدي بنا إلى شيء نفرح به..نقول لا لتعديل القانون حاليا ونترك الأمر لاحقا" كما أعلن أويحي معارضته توسيع صلاحيات هيئة المراقبة "لأننا نرفض فتح مواد الدستور للنقاش.. لا يجب أن نطعن في ركائز الدولة ولا يجب اللعب بالدولة على أهواء السياسيين". ورد نفس المسؤول الحزبي على الانتقادات التي طالت عملية دراسة القوائم على مستوى الإدارة، بالقول "حتى الأرندي أقصي منه 549 مترشح وذهبنا إلى العدالة وتمت إعادة 51 فقط، والشكوى من التزوير المسبق ظاهرة جزائرية و أملي أن يحدث نضج ونعترف بالنتائج". وتوقع احمد أويحي ارتفاع نسبة المشاركة في المحليات القادمة مقارنة بالتشريعات، محملا تراجعها إلى الأحزاب . وحسبه "هناك عوامل أخرى ربما سويولوجية تبقى للخبراء، فمثلا كان هناك كلام صباح مساء بأن البرلماني عمله الوحيد هو رفع اليد رغم أن هذه مهمة الأغلبية البرلمانية" وأضاف "لكن تراجع نسبة المشاركة ليس عقدة، ولا تنفرد به الجزائر ففي أمريكا ينتخب الرئيس الذي يقود العالم بأقل من 50 بالمائة، والبرلمان الأوروبي سجلت فيه نسبة مشاركة ب 24 بالمائة".