أجرى المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي تعديلا على برنامجه الخاص بالدورة العادية لمجلسه الوطني المقررة نهاية الأسبوع بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، حيث وضع نقطة انسحاب حمس من التحالف الرئاسي وانعكاسات ذلك على انتخابات 2012 في صدارة جدول أعماله. وحتى وإن اعترف الأرندي بأن قرار حمس سيد ومستقل، ولا دخل لغريمي التحالف في ذلك، إلا أن الارندي سيصمم على ضوء الانسحاب الجديد لحمس وظهور الأحزاب الجديدة إستراتيجيته الخاصة بالاستحقاقات المقبلة، وسيحرص الارندي على توظيف المعطيات الجديدة حتى يحقق تقدما في المجلس الشعبي الوطني بعد التراجع الذي أصابه في تشريعيات 2007، خاصة في ظل التسريبات عن اتجاه الرئيس بوتفليقة، لاعتماد نظام شبه برلماني يجعل من الحكومة القادمة منتخبة آليا من الشعب، حيث ستؤول رئاستها للحزب الحائز على الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني القادم. ومن المنتظر أن يوضح الأمين العام للأرندي، أحمد أويحي، خلال هذه الدورة أيضا نظرته وموقفه للانتخابات الرئاسية التي كشف حتى الآن الآفلان رفض التقدم إليها، باستثناء عدم ترشح الرئيس لعهدة أخرى، مع جهر حمس لخوضها. كما سيتطرق الارندي أيضا إلى الحصيلة الحزبية خلال الأشهر الماضية، خاصة فيما يتصل بالإصلاحات السياسية ودعم نوابه لها، سيما قانون توسيع التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة، فضلا عن النقاط النظامية الأخرى من المقرر أن يتطرق لها المجلس الوطني للحزب.