كشفت، إحصائيات رسمية لوزارة التربية،تراجع الميزانية الموجهة للتضامن المدرسي، مقارنة بالموسم الدراسي الماضي، حيث لم تتعد نسبة تسديد المنحة المدرسية لفائدة التلاميذ 62 بالمائة في حين قاربت نسبة الاستفادة السنة الفارطة 90 بالمائة. بالمقابل سجلت الوصاية ارتفاعا ملحوظا في نسبة الاكتظاظ بالأقسام بحيث قفزت من 14 إلى 18 بالمائة بالمتوسط جراء غلق بعض المتوسطات و ارتفاع نسبة الإعادة. وبرز التراجع في الدعم المالي الموجه لقطاع التربية الوطنية بشكل خاص في الميزانية الموجهة للتضامن المدرسي، بحيث رصدت الدولة ما قيمته 9 ملايير لصرف منحة التمدرس المقدرة قيمتها ب3 آلاف دينار والموجهة للتلاميذ المعوزين، بحيث لم تتجاوز نسبة التسديد على المستوى الوطني إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الجاري 62.43 بالمائة، في حين أن نسبة الاستفادة خلال السنة الماضية وخلال نفس الفترة بلغت 89.87 بالمائة. وبخصوص "الإطعام المدرسي" المجاني، أكدت نفس المعطيات، أن نسبة الاستفادة الوطنية قد بلغت 49.97 بالمائة، في حين أن النسبة خلال السنة الماضية و خلال نفس الفترة قد تجاوزت 84 بالمائة برغم لجوء بعض مديري المدارس الابتدائية إلى "الوجبات الباردة" لعدم ترك التلاميذ دون إطعام في ظل نقص الميزانية آنذاك. في حين و برغم تسجيل ندرة كبيرة في الكتب المدرسية خاصة كتب "الجيل الثاني" هذه السنة، إلا أن نسبة التوزيع قد تجاوزت 82 بالمائة، بالمقابل أن نسبة التوزيع السنة الفارطة و خلال نفس الفترة أي نهاية شهر أكتوبر لم تتعد 60 بالمائة برغم توفر الكتاب المدرسي آنذاك. وفيما يتعلق بالنقل المدرسي، قد تراجعت التغطية الوطنية بنسبة 8 بالمائة، بحيث قدرت النسبة هذه السنة ب 32 بالمائة، ما يعادل توفير 3 آلاف حافلة، في حين أن نسبة التغطية السنة الفارطة قد بلغت 40 بالمائة. إلى جانب التقليص الذي مس الميزانية الموجهة للمؤسسات التربوية إلى نحو 50 بالمائة مقابل تسجيل نقص كبير في التجهيز على مستوى المدارس. وسجلت، المصالح المختصة على مستوى الوزارة، ارتفاعا ملحوظا في نسبة الاكتظاظ بالأقسام مقارنة بالسنة الماضية، بحيث ارتفعت النسبة في الطور الابتدائي من 0.98 بالمائة "السنة الماضية إلى 1.07 بالمائة جراء العودة إلى "نظام الدوامين"، في حين قفزت نسبة الاكتظاظ بالطور المتوسط من 14 بالمائة إلى 18 بالمائة بسبب غلق عديد المتوسطات وارتفاع نسبة الإعادة، في حين بلغت نسبة الاكتظاظ بالطور الثانوي 27 بالمائة. و هو مؤشر وصفه الخبراء في المجال بالخطير. وأكدت، المعطيات نفسها في الشق الخاص "بالتأطير التربوي" أنه عشية خروج التلاميذ في عطلة الخريف، لا تزال تعاني عديد المؤسسات التربوية عجزا في الأساتذة، بحيث عجزت بعض مديريات التربية في تغطية الشغور نظرا لارتفاع عدد الأساتذة المتقاعدين ورفض الأساتذة الجدد الالتحاق بمناصبهم الجديدة.