طالب والي البليدة، مصطفى العياضي، مختلف المرقين العقاريين المكلفين بإنجاز المشاريع السكنية التي تشهد تأخرا في وتيرة الإنجاز بإعداد جدول زمني يحدد تواريخ تسليمهم هذه المشاريع التي ينتظرها المستفيدون بفارغ الصبر منذ عدة سنوات. وبلهجة حادة، أمر العياضي المقاولين والمرقين العقاريين المشرفين على المشاريع السكنية الجارية بها الأشغال عبر مختلف بلديات ودوائر الولاية بضرورة تحديد تواريخ تسليم المشاريع السكنية الموكلة إليهم، وهذا خلال اجتماع جمعه بهم مؤخرا لمناقشة وضعية المشاريع السكنية التي تشهد تأخرا ملحوظا في الإنجاز. كما توعد المسؤول التنفيذي الأول كل مرق عقاري لا يحترم تواريخ تسليم المشاريع المحددة في العقد بتجريده من المشروع وعدم تكليفه بإنجاز مشاريع أخرى مستقبلا، مهددا إياهم بالاتجاه نحو العدالة التي ستكون لها الكلمة الفاصلة. ولدى تناوله بالتفصيل وضعية هذه المشاريع السكنية التي يعود تاريخ بداية إنجاز البعض منها إلى سنة 2011 رفض العياضي جميع الأعذار التي قدمها المقاولون لتبرير تأخر الأشغال التي وصفها ب "الواهية"، التي لخصت أغلبها في عراقيل إدارية وأخرى تقنية. ويقدر عدد المشاريع السكنية التي تعرف تأخرا في وتيرة الأشغال نحو 600 وحدة سكنية من صيغة الترقوي المدعم منها مشروع إنجاز 198 وحدة سكنية ببوفاريك، حيث لم تتعد نسبة تقدم الأشغال ال 25 بالمائة رغم انطلاق إنجازها سنة 2013، إلى جانب مشروع 150 وحدة بنفس الدائرة لم تتعد نسبة الإنجاز به ال 60 بالمائة، علما أن الأشغال تم بعثها منذ ست سنوات.