تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع وكبير الفيديو الجديد ل"اليوتوبر" أنس تينا، بعنوان "راني زعفان"، الذي ينتقد فيه الوضع السائد في الجزائر بالتزامن مع الحملة الانتخابية لمحليات ال 23 نوفمبر. في الشريط الذي استغرق 5 دقائق و46 ثانية، جمع أنس تينا خيبات الجزائريين مع المسؤولين على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والرياضي، كما ضرب أمثلة من الواقع المعيش، على غرار مشكل نقص المستشفيات وربطه بقضية وفاة المرأة الحامل بالجلفة، وتدني مستوى التعليم وحذف الوزيرة بن غبريط البسملة من الكتب، وكذا ربورتاج التلفزيون الجزائري المثير للجدل "حتى لا ننسى" الذي يصور مجازر العشرية السوداء بشكل مخيف وبشع. ويظهر أنس في شخصية "المشرد" وهو يردد في كل مرة "راني زعفان" كتعبير عن حالة غالبية الشعب عندما يسأله المارة إن كان غاضبا، كما يصحب الشريط الذي صُورت أغلب مشاهده في العاصمة، موسيقى الفيلم العالمي المعروف سفينة "تيتانيك" التي غرقت في عرض المحيط. هذا وبلغ عدد مشاهدي الفيديو خلال أقل من 24 ساعة من تاريخ نشره عشية الجمعة، أزيد من 750 ألف مشاهد على حسابه عبر موقع "يوتيوب" وحده. في السياق، تحول الفيديو إلى هاشتاغ، #راني_زعفان، إذ تفاعل معه بكثرة النشطاء عبر تدوينات ناقشت مضمون الفيديو ومدى مطابقته الواقع حيث تم تشبيهه بفيديو "مانسوطيش" لشمس الدين العمراني، المعروف باسم Dzjoker Chemsou، من خلال معالجة المواضيع وفترة إطلاقه التي تزامنت في كلتا الحالتين مع الموعد الانتخابي. في ختام الفيديو يخاطب أنس تينا مشاهديه بقوله: "تلك حملات الدولة وهذه حملة "الزواولة"، أحب بلادي ولا أحتاج دروسا في الوطنية، لست أيادي خارجية ولا داخلية، ولا أحد يحرضني، كلامي من القلب بلسان الشعب والزوالية، قسما برب النازلات والأراضي الطاهرات غير نموت عليك يا بلادي حبي وفؤادي فاشهد فاشهد أني زعفان".