تحوّل شارع شيقفارة وسط مدينة ورقلة، غير بعيد عن سلسلة من المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية إلى مسبح من المياه القذرة، تعبرها جميع أنواع المركبات، التي شوّهت المكان التجاري وأرقت أصحاب المرافق المذكورة والسكان معنا والذين لوّحوا بالخروج إلى الشارع في حال بقاء الوضع على ما هو عليه. رغم الشكاوى التي رفعها الأهالي لمصالح ديوان التطهير بورقلة، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا، في حين يظل العمال هم من يتحكمون في الإدارة وليس العكس ويفرضون منطقهم في العمل من عدمه، حتى أصبح الانطباع العام جد سيء على هذه المديرية التي تشهد فوضى عارمة. ويتحدث البعض عن وجود خروقات في التعاطي مع المشاعب، ورفض تنظيفها من طرف العمال منذ دخولها الخدمة سنة 2006، بالرغم من أنها من مهام ذات الديوان بعد تجديد قنوات الصرف، ضمن مشروع القرن الذي خصّصت له الدول 03 آلاف ملايير سنتيم، لكن دون فائدة ميدانية، حيث تشهد جلّ الشوارع والأزقة فيضانات للمياه القذرة وتبقى منطقة بوغفالة النموذج الأكثر تضرّرا بالولاية غير بعيد عن ذات الموقع. وحسب تصريحات سكان حي شيقفارة ل "الشروق" فإن الإدارة المعنية أدارت ظهرها لهم ولم تكلّف نفسها عناء أخذ انشغالهم محمل الجد، مع تفاقم الأزمة، علما أن نفس التجمّع السكني يضم ابتدائية أصبح تلاميذها عرضة لمختلف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. حيث بدأت تظهر على بعضهم أعراض الحساسية والربو، جراء المياه القذرة التي تدخل أقسامهم بسبب مخلفاتها التي تحملها أحذية التلاميذ من الشارع. وطالب السكان من والي الولاية وجوب التحرّك عاجلا، بغية احتواء الموقف قبل وقوع الكارثة، مع التذكير أن جل المشاعب ممتلئة، وبحاجة إلى نظافة وهو ما ترفض إدارة ديوان التطهير فعله، دون تقديم مبررات واضحة للسكان. يذكر أن هذا الشارع الكبير، يعد بمثابة شريان النشاط التجاري بالولاية لكنه يعرف نقائص جمة وحتى الحزام الأخضر، الذي غرسته مصالح بلدية ورقلة بأموال الشعب يشهد وضعية مزرية حاليا بسبب الإهمال والتسيّب.