انتفض أمس، حوالي 200 مواطن بحي مرج الذيب بسكيكدة، على إثر تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم، كما احتلت مساحات واسعة من المحلات التجارية، حيث أتت على كميات كبيرة من السلع، كما نددوا بالانقطاع المتكرر للكهرباء مطالبين بحضور الوالي نتيجة عدم التفات الجهات المحلية إلى مشاكلهم التي يعانون منها منذ تشييد الحي. وقد احتج السكان سيما أصحاب الفيلات، والطوابق السفلية من عمارات الحي، بقطع الطريق الرئيسي، الذي يربط كل من حي الزرامنة، مرج الذيب، ليزا لي و باب قسنطينة بعاصمة الولاية، نتيجة ما وصفوه بسياسة التهميش التي يتعرضون لها منذ أن سكنوا حي مرج الذيب، الذي يعد من أكبر الأحياء على مستوى ولاية سكيكدة بالنسبة لباقي الأحياء، السكان تجمهروا في وقفة سلمية، بعيدا عن كل أساليب الفوضى، مؤكدين أن وضعيتهم تتفاقم دائما كل موسم برد، والوضع لم يتغير رغم مناشدتهم عدة مرات لأصحاب القرار الذين- حسب المحتجين- لم يحركوا ساكنا، وكان الحي قبل أيام قد اجتاحته الفيضانات، نتيجة الأمطار التي شهدتها الولاية الأسبوع المنصرم، وسط تدخل جد محتشم لديوان التطهير، إلا أن الانسداد لا يزال حاصلا على مستوى البالوعات، التي تم التنقيب على عدد منها بحي 20 أوت 55 وبقيت عارية، ويبدو أنها ستبتلع الأرواح بدل من مياه الأمطار، سيما وأن الوضع ازداد خطورة بعد الدخول المدرسي ويمكن أن تودي بحياة الأطفال المتمدرسين سيما وأنها تقع على مستوى الأرصفة سكان حي مرج الذيب يرفعون وضعهم السيئ إلى الولاية عن طريق الاحتجاج والانتفاضة في الشارع، لان أسلوب الحوار مع المسؤولين المحليين لم يجد نفعا وخيب أمالهم في الحصول على ردود ولو كلاما معسولا من قبل الهيئات المحلية، والصورة أكبر تعبير على معانات 22 ألف نسمة قاطنة بالحي عمال الهيئات العمومية على مستوى ذات الحي، واجهوا صعوبة كبيرة في اجتياز أشطر الطريق للإلتحاق بمقاعد عملهم، ويمكن أن تخصم رواتبهم لا لشيء سوى لأن مياه أمطار خريفية، منعتهم من تسجيل حضورهم فهل سيتحرك أصحاب القرار من أجل الشعب .