عثر مواطنون من مدينة زيغود يوسف بولاية قسنطينة، صبيحة الأربعاء، على قاتل أخيه مساء الثلاثاء جثة هامدة، بعد إقدامه على الانتحار بنفس بندقية الصيد التي كان استعملها في تنفيذ جريمته. إذ لم تمر إلا سويعات قليلة بين ظلام ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء لتكشف جريمة أخرى اقترفها الجاني بحق نفسه هذه المرة، أين أقدم على الانتحار بواسطة نفس البندقية التي كان استعملها في قتل أخيه الشقيق، لتخلف حالة من الذهول بعد تلك الصدمة التي عاشها سكان بلدية زيغود يوسف نهاية مساء الثلاثاء بسبب خبر قتل أخ لأخيه إثر خلاف ونزاع بينهما حول ميراث خلفه والدهما المتوفى، لتهتز المدينة الهادئة مجددا على خبر انتحار الأخ القاتل صباح أمس الأربعاء. فنهاية اليوم لم تكن عادية بالنسبة لسكان مدينة زيغود يوسف البعيدة عن وسط مدينة قسنطينة بحوالي الخمس والعشرين كيلومترا بسبب تسرب خبر قتل أخ لأخيه في حدود الساعة السابعة مساء بحي المحطة الذي يعد القلب النابض لهذه المدينة المحافظة في كل شيء، لتتسارع الأخبار مؤكدة هذا الحدث الجلل عند عائلة ناجي، أين أقدم الأخ الأكبر البالغ من العمر ثمانية وخمسين عاما، أب لأربعة أولاد، على إزهاق روح أخيه البالغ من العمر خمسين عاما، أب لولد، مصادر مقربة من محيط الحدث أكدت للشروق اليومي أن شجارا حادا وقع بين الأخوين بسبب ميراث تركه والدهما المتوفى والمتمثل في بيت يقيم به الأخوان ومحلات تجارية بمدينة زيغود يوسف، الأخ الأكبر طالب أخاه بإخلاء المنزل، وأمام رفض الضحية للطلب الذي قد يكون سببا مباشرا في استفزاز الجاني الذي لم يتوان في استلال بندقية الصيد الموروثة من قبل والدهما، ليوجه له طلقة نارية ومن ثمّ يجهز عليه بواسطة سكين. القاتل وبعد تنفيذ جريمته البشعة فر إلى مكان مجهول ليعثر عليه صبيحة أمس الأربعاء جثة هامدة من طرف مواطنين على ضفاف واد زيغود يوسف أين أقدم على الانتحار بنفس البندقية التي كان قتل بها أخاه.