يجتمع، الثلاثاء، وزراء خارجية السعودية والإمارات وعُّمان مع وزير الخارجية البريطاني وممثلين عن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالأممالمتحدة في لندن لبحث إيجاد حلول سياسية للأزمة في اليمن. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الذي يستضيف الاجتماع: "أرحب بالخطوات التي اتخذت لإعادة فتح مينائي الحديدة والصليف واستئناف رحلات الأممالمتحدة إلى ميناء صنعاء". وأضاف جونسون، أن اليمن يواجه أسوأ أزمة إنسانية، كما أن ملايين اليمنيين مهددون بأكبر تفشي للكوليرا في العالم. وحسب الأممالمتحدة، فقد بات أكثر من سبعة ملايين شخص على شفا المجاعة بسبب الحصار الذي يفرضه التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن. ويحضر اجتماع لندن، الذي يعرف ب"اللجنة الخماسية"، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والإماراتي عبد الله بن زايد والعماني يوسف بن علوي، وممثل الخارجية الأمريكية توماس شانون والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال جونسون: "سوف نمضي قدماً في الجهود الدبلوماسية بقيادة الأممالمتحدة، إلى جانب مراجعة الوضع الأمني على الأرض بما في ذلك محاولة الاعتداء بصاروخ باليستي مؤخراً". وقالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية، إن الاجتماع يأتي في إطار "جهود بريطانيا الدبلوماسية لإحلال السلام في اليمن.. عبر جميع الأطراف الفاعلة". من جانبه، اتهم وزير حكومة الظل للتجارة الدولية الحكومة البريطانية أمام البرلمان بأنها تتخذ موقفاً "متردداً" تجاه الأوضاع في اليمن لحماية صفقة أسلحة بقيمة أربعة مليار جنيه إسترليني مع السعودية. وفُرض حصار على كل الطرق والمنافذ البرية والبحرية والجوية المؤدية إلى اليمن في السادس من نوفمبر في أعقاب سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه العاصمة السعودية الرياض اعترضته الدفاعات الجوية السعودية فوق مطارها الدولي. ويقول التحالف، إن الحصار قد فُرض لضمان عدم وصول الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين، إذ تتهم السعودية إيران بتزويدهم بالأسلحة، الأمر الذي تنفيه طهران. وأعلن التحالف، السبت الماضي، عن سماحه بدخول مواد إغاثية إلى اليمن بعد تخفيف جزئي للحصار. وبات أكثر من 20 مليون من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، ونحو 11 مليون منهم من الأطفال ويعاني 400000 منهم سوء تغذية حاد. وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً منذ مارس عام 2015 لدعم القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في حربها ضد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء والمنشآت الحكومية فيها. وأسفرت الحرب الدائرة في اليمن عن مقتل 8670 شخصاً، حسب إحصاءات الأممالمتحدة.